أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-2019, 04:51 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56440
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (11:26 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي "ولو شاء ربك" 




يقول تعالى في سورة"الأنعام":(ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون)
وقال في نفس السورة:(ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون) فما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآيتين؟

في الآية الأولى قال تعالى:(ولو شاء ربك) المربي والرب هو الهادي للاخلاق الحميدة الفاضلة وهو المربي لعباده وأنبيائه وأصفيائه لذلك هذا الاسم يتردد كثيرا في القرآن الكريم في خطابات الرسل مع الله عز وجل وفي نداءات المؤمنين مع الله عز وجل كما قال تعالى:(قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا) وقال أيضا في شأن يوسف:(قال رب السجن احب إلي مما يدعونني إليه) وقال أيضا:(ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان) وآيات أخر ولما كان الخطاب خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم في الآية الأولى قال تعالى:(ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون) لذلك قال بعدها:(وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ان ربك هو اعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) .

اما في الآية الثانية فيقول تعالى:(ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون) والخطاب خاص بالمشركين إذ أن هذا الخطاب وهذا السياق بين افتراءات وادعاءات المشركين كما قال تعالى:(وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون) فلما كان الخطاب موجها للكفار قال تعالى:(ولو شاء الله ما فعلوه) وهذا الاسم وهو لفظ الجلالة الله جل جلاله يتردد كثيرا في سياقات وخطابات الكفار في القرآن الكريم
خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما حدث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في الآية الأولى جاء بكلمة "ربك" وهو اللفظ الذي غالبا ما يخاطب به الله تعالى انبياءه في القرآن الكريم ولما تحدث عن المشركين في الآية الثانية جاء بكلمة الله وهو لفظ الجلالة وهو اللفظ الذي يناسب خطابات المشركين فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 11:30 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024