أخبار و إعلانات أخبار وإعلانات عامة تخص الأعضاء والمنتدى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-22-2018, 06:14 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
بمساهمتهم في تحديد النجم الزائف المتوهج "Blazar"، الذي يحمل اسم "TXS 0506+056"، كمصدر لجُسيْمات النيوترينو عالية الطاقة، والذي حيّر العلماء لمدّة مئة عام، يكون علماء الفلك المغاربة قد بصموا على نجاح جديد، ينضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققوها خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال. ويتعلق الاكتشاف الجديد، الذي تمّ عبْر مرصد "IceCube"، بلُغز حيّر العلماء منذ قرن من الزمن، حيث "جرى اكتشاف جسيمات تخترق الأرض بشكل دائم، لكنهم لم يتمكّنوا من تحديد مصدرها، وكذلك الميكانيزمات التي تمكّن هذه الجسيمات من الوصول إلى الأرض بسرعة هائلة جدّا"، يشرح الأستاذ يحيى التايلاتي، منسق الباحثين المغاربة المشاركين في الاكتشاف الجديد. وبحسب الشروحات التي قدمها التايلاتي، فإن الذي حيّر العلماء طيلة مئة سنة الماضية هو أن "جُسيْمات لا تحمل شحنة كهربائية تخترق الأرض بوتيرة دائمة، لكنها حين تصل إلى الأرض تكون محمّلة بشحنة كهربائية، حيث يتمّ تغيير منحاها في مجالات في الفضاء قبل الوصول إلى الأرض، ولم يتمكن العلماء من معرفة مصدر الطاقة التي تُشحن بها، وظلّ هذا الأمر لغزا محيّرا". وللوصول إلى حلّ لهذا اللغز، ركّز العلماء على جسيمة النوترينو، غير أنهم واجهوا مشكلا كبيرا في رصْدها، لأنها ليست مثل الجسيمات الأخرى، كالإلكترون، التي يُمكن التقاطها عن طريق استعمال المراصد الكلاسيكية، لذلك لجؤوا إلى استعمال مرصديْن، واحد في القطب الجنوبي، ويسمى "IceCue"، يرصد الجهة العليا من السماء، وآخر وهو "Altares" يوجد في الشمال، ويغطي كل السماء. "إذا أخذنا ظُفر الإنسان فقط، سنجد أنه مخترق من طرف مليارات من النوترينات في الثانية، والأرض كذلك مخترقة بمليارات ومليارات من النوترينات، لكننا لا نرى منها سوى نوترينو واحد في الأسبوع"، يشرح التايلاتي لهسبريس، مضيفا: "هناك إكراهات كبيرة في التقاط النوترين؛ لذلك تم التفكير في التلسكوبين الموضوعة في القطب الجنوبي والشمالي، وهما عبارة عن وحدات بصرية لديها حساسية كبيرة للضوء، وتلتقط النيوترينات بكيفية فعالة جدا". وبدأت إرهاصات الاكتشاف العلمي الجديد، الذي أعلن عنه هذا الأسبوع، منذ 22 شتنبر 2017، حيث التقط مرصد "IceCue" إشارة نيوترينو مشحون بطاقة جد هائلة، وعلى إثر ذلك تم إرسال تنبيه إلى مجموعة من المراصد عبر العالم، ومجموعة من الأقمار الاصطناعية، لحث العلماء المشتغلين بها على تتبّع الجُسيم الملتقط. يشرح يحيى التايلاتي أنه للتأكد من أي اكتشاف يُحَبَّذ أن يتم رصده من طرف مجموعة من المراصد، وليس مرصدا واحدا، "لنكون متأكدين من أن الإشارة حقيقية وليست مجرد زوبعة"، مضيفا أنّ الباحثين المغاربة شاركوا في هذا الاكتشاف العلمي الباهر عن طريق مرصد "Antares"، بتقديم المعطيات الخاصة التي يتوفرون عليها، والتي أخضعوها لتحليل عميق، وساهمت في قيادة العلماء إلى فك هذا اللغز الذي عمّر قرنا من الزمن. وبلغ عدد الباحثين المغاربة الذين ساهموا في اكتشاف "النجم المتوهج الزائف" 8 أساتذة باحثين، أربعة منهم من جامعة محمد الخامس بالرباط، وأستاذ باحث من جامعة القاضي عياض بمراكش، وأستاذ باحث من جامعة محمد الأول بوجدة، وأستاذة باحثة من المركز الوطني للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية، فضلا عن 6 طلبة باحثين، قال التايلاتي إنّهم ساهموا بشكل فعال في الاكتشاف التاريخي الجديد. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: أخبار و إعلانات |
||||||||||||||
|
|
|