أخبار و إعلانات أخبار وإعلانات عامة تخص الأعضاء والمنتدى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-02-2018, 03:41 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
بعد قضائه على معظم أشجار البرتقال في ولايتي فلوريدا وكاليفورنيا والبرازيل، أصبح مرض "التنين الأصفر" يُهدد بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث باتت محاصيل البرتقال أمام مرض فتاك لا يوجد له علاج إلى حد الساعة. ويُعرف هذا المرض باسم Huanglongbing أو Citrus Greening، واكتُشف لأول مرة في مزارع الحمضيات الهندية في القرن السابع عشر، لكنه بدأ يكتسح بشكل تدريجي وبطيء غالبية مناطق العالم الأخرى عبر بكتيريا تقتل الأشجار بسد أنظمتها الدورانية، ما يجعل الثمار تسقط قبل اكتمال نموها. وجاء التحذير من انتقال هذا المرض إلى بلدان المتوسط، ومن بينها المغرب، من طرف إيريك إمبرت، وهو باحث في مركز التعاون الدولي في البحث الزراعي من أجل التنمية، الذي يوجد مقره بفرنسا، في تصريحات للصحافة الفرنسية. ويعد البحر المتوسط الحوض الوحيد الذي لازال محفوظاً من هذا المرض، لكنه لم يعد آمناً في الوقت الحاضر، إذ تم رصد انتقال حشرات، من بينها المسماة "بسيلا" الآسيوية، إلى شبه الجزيرة العربية. وتتغذى هذه الحشرة المُضرة على نسغ الأشجار بالوخز، وبالتالي تنقل البكتيريا التي تسد القناة التي يمر عبرها النسغ، فتتحول بعد ذلك أوراق الشجر إلى اللون الأصفر وتتشوه الثمار لتموت بسرعة. أما بِسيلا الإفريقية، التي تم اكتشافها في شمال إفريقيا والبرتغال، فهي تنقل مرضاً أقل ضرراً من الأسيوية. وحذر الباحث الفرنسي من مواجهة كارثة كبرى في البحر المتوسط في حالة عدم القيام ببحوث من أجل الوقاية. وفي حالة فلوريدا، التي واجهت هذا المرض، فإن إنتاج البرتقال انخفض ما بين 2005 و2017 بنسبة 60 في المائة تقريباً، وتضاعف سعر العصير المركز بالجملة إلى 2500 دولار للطن بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج. ويشير الباحثون إلى أن دول البحر الأبيض المتوسط ليست بمأمن من ظاهرة مماثلة قد تهدد سوق الحمضيات الطازجة في المنطقة، خصوصاً أن 21 في المائة من البرتقال المستهلك في جميع أنحاء العالم تأتي من البساتين الممتدة من المغرب إلى مصر ومن البرتغال إلى تركيا. كما تسيطر دول المنطقة على 70 في المائة من صادرات العالم من الحمضيات. وبداية الشهر الجاري نشرت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم دراسة حول هذا المرض الذي يفتك بمزارع الحمضيات، وقالت إنه أصبح مزمناً في جميع أنحاء ولاية فلوريدا وليس له أي حل. ورغم ملايين الدولارات التي خصصتها الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة لمحاولة التصدي لهذا المرض، فإن الحديث عاد مجدداً حول الخسائر الاقتصادية التي ألحقها بإنتاج البرتقال الأمريكي وإمكانية انتقاله إلى دول أخرى وتهديده باختفاء عصير البرتقال. ويدعو الباحثون إلى التخلي عن زارعة أشجار الحمضيات في الأماكن التي تفشى فيها "التنين الأصفر" كإجراء وقائي، والتوجه نحو زرع أشجار البرتقال في المرتفعات، أمام فشل استخدام المبيدات الكيميائية. ويشدد الخبراء على أن المنهجية الأكثر نجاعة لمحاربة المرض تمر عبر وضع إستراتيجية عالمية تبدأ صياغتها باستخلاص كل الدروس من التجارب التي استُخدمت حتى الآن للتصدي له، لاسيما في البلدان المهمة المنتجة للحمضيات، وهي البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والهند وباكستان وجنوب إفريقيا. ويطرح هذا الأمر تحدياً بالنسبة للمغرب، إذ إنه ليس بمنأى عن الخطر، خصوصاً أن الحوامض المغربية تتميز بسمعة جيدة. ويصل الإنتاج الوطني إلى 1.3 ملايين طن سنوياً، توجه 53.000 طن منها نحو التصدير. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: أخبار و إعلانات |
||||||||||||||
|
|
|