أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2018, 03:04 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56619
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:06 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي دعاء بعد صلاة الفجر 




دعاء بعد صلاة الفجر:


«اللّٰهم إنّي أسْألُك علمًا نافعًا، ورزقاً طيِّبًا، وعمَلًا متقبَّلًا»
عن أمِّ سلمة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زوج النّبيّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا».
فكان من هديه ﷺ كلَّ يوم بعد أن يُصلِّي الصُّبح هٰذه الدَّعوة العظيمة الجامعة، وفي روايةٍ «وعملًا صَالحًا» والعمل المتقبل هو العمل الصّالح.
وهذه الدعوة جاءت في وقتها المناسب؛ لأنَّ الصُّبح هو باكورةُ اليَوم ومُفتتحُهُ، وكم هو عظيمٌ أن يفتتح المسلم يومه بالتّوجهِ إلى الله تَبَارَك وَتَعَالَى أن يَمُّنَ عليه بهـٰذه الأمور الثلاثة،فلا تجد هدفاً آخر للمسلم في يومه خارجًا عن هـٰذه الأهداف الثلاثة.
وإنّ من أسباب النَّجاح أن يُحدِّد الإنسان هدفه في عمله متوجهاً إلى الله تبارك وتعالى يطلب منه العون على تحقيقها، أمّا من كان يسير بلا هدفٍ واضح ولا رؤيةٍ بيّنة تختلط عليه الأمور وتتزاحم عليه وقد لا يحقق شيئاً.

♡ وقد بدأها َﷺ بالعلم النَّافع، وهـٰذا فيه دلالةٌ واضحة أنَّ العلمَ مُقدَّم وبه يُبدأ، كما قال الله ﷻ: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ محمد. وفي تقديمه العلم دلالةٌ على أنَّ صلاح العمل وطيب الرزق مبني على العلم؛ فبالعلم يميَّز بين طيَّب الرزق ورديئه، وصالح العمل وسيِّئه، وإذا لم يكن عند الإنسانِ علمٌ نافع يُميِّز به بين الأمور اختلط عليه الرِّزق الطيِّب بالخبيث والعمل الصالح بغيره، وإذا طلب الرِّزق بلا علم وسعى في العمل بلا علم فشأنُهُ كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: «من عَبد الله بغير علمٍ كان ما يُفسد أكثر ممّا يُصلح».
وهـٰذه الدَّعوة فيها لفتُ انتباهٍ للمسلم كلّ يوم إلى الاهتمام بالعلم، بحيث لا يمضي يوم إلّا ويحصّل فيه علمًا نافعًا، والعلماء يقولون: (هـٰذا دُعاء ولابد مع الدُّعاء من بذل السَّبب)؛ فإذا قلت: «اللّٰهم إنِّي أسألك علمًا نافعًا» لابدَّ أن تَبذُلَ سببًا: تذهب إلى مجلس علم ، تقرأ كتابًا ، تتذاكر مسألةً ، إلى غير ذلك؛ فالدُّعاء يتبعه بذل الأسباب، فلو أنّ شخصًا استهلّ يومه وصباحهُ الباكر بعد صلاة الفجر وقال: «اللّٰهم إني أسألك علمًا نافعًا، وعملًا صالحًا، ورزقًا طيّبًا» ثم نام حتى الظُّهر فهل يصل إليه العلم على وسادته؟!
ولهـٰذا قيل:
تمنّيتَ أن تُمسـي فقيـهًا مُناظرًا
بـغـيـر عـنـاءٍ والجـنــونُ فـنـونُ
وليس اكتسابُ المال دون مشقّةٍ
تلـقيّـتـها فالعـلـمُ كـيـف يـكـونُ
وقيل:
وإذا كانت النُّفوسُ كِباراً
تعبت في مُرادِهَا الأجْسَامُ
والعلم نوعان: علمٌ نافع، وعلمٌ ضارّ.
ومن العلم الضار قوله ﷻ: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾البقرة، وما أكثره في زماننا، وقد تعوذ ﷺ بالله من علمٍ لا ينفع.
أما العلم النافع فهو النافع في نفسه ولمن اطّلع عليه، إذْ قد يكون عِلمُ الإنسانِ نافع ولكنه لا ينتفع به؛ ولهـٰذا كان من دعائه ﷺ: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي»، فالعلم النّافع لصاحبه يزداد َ صاحبه به صلاحًا وهدًى وتُقًى وتقربًا لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ونيلًا لمراضيه سُبْحَانَهُ.

♡ ثم قال: «ورزقًا طيِّبًا» أي: وأسألك يا الله رزقًا طيبًا.
وفيه أنّ الرِّزق نوعان: طيّب وخبيث. ولا بُّد أن يَمِيزَ المسلم بين الخبيثِ والطيِّب حتى لا يكون مطعمهُ ومشربُهُ وملبسهُ إلا طيِّبا، وقد ذكر ﷺ: «الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ»، ولهـٰذا قال بعض السلف: «أطِبْ مطعَمَكَ تُستجب دعوتُك».

♡ ثُم ختم بقوله: «وعملًا صالحًا» أيّ التي شرَعَها الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وفي رواية «وعملًا مُتقبَّلًا».
وللعمل الصالح شرطان:
١- أن يكونَ خالصًا لله تَبَارَكَ وَتَعَالَى .
٢- أن يكونَ موافقًا للسُّنة.
فالله جلّ وعلا لا يتقبَّل من العمل إلاّ ما كان صالحًا أي خالصًا صوابًا، وفي هـٰذا المعنى قول الفُضيل بن عياض رحمهُ الله عند قوله تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ هود، قال: أخلَصُهُ وأصوبُهُ، قيل: يا أبا عليّ وما أخلصُهُ وأصوبُهُ؟ قال: إنّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل حتى يكونَ خالصًا صوابًا، والخالص ما كان لله، والصوابُ ما كان على السُّنة.


ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 10:27 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024