من أبي نواس للزمخشري..شعراء فاضت مشاعرهم للبيت العتيق

من أبي نواس للزمخشري..شعراء فاضت مشاعرهم للبيت العتيق

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
الحج إلى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] من عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الخمسة، وإحدى المناسبات الدينية التي نالت نصيبها من الشعر العربي، واستفاضت في وصفها قرائح الشعراء على امتداد التاريخ الذي خلد عدداً من قصائد المناجاة والابتهالات والوجدانيات.

ويبدأ الشعراء عادة هذا النوع من القصائد ذات المنطلق الديني بالشوق إلى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] والحنين إليها، ثم ترتدي القصيدة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] وتدخل في النسك، فيصور مشاعره الإيمانية والأماكن التي مر بها مع حبكة في الألفاظ وسمو في المعاني توقيراً لقداسة المكان والزمان.

وعندما يستعرض المطلع على الأدب تلك القصائد فلا بد أن يتوقف عند قصيدة "التلبية" الشهيرة للشاعر عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] (145 -199 هـ) الذي اتهم في عصره بالزندقة.

أبو نواس ابتهل في هذه القصيدة التي وصفت بأنها خير ما يعبر به عن توبته وانكساره مستغفراً.. قال فيها:

إلهنـا مـا أعدلـك
مليك كـل من ملـك
لبيك قـد لبيت لـك
لبيك إن الحمـد لـك
والملك لا شريك لـك
ما خاب عبد سـألك
لبيك إن الحمـد لـك
أنت لـه حيث سلـك
لولاك يا رب هلـك
لبيك إن الحمـد لـك
والملك لا شريك لـك
والليل لما إن حلـك
والسابحات في الفلـك
على مجاري المُنسلك

وكتب الشاعر أحمد شوقي قصيدة "إلى عرفات الله"، وهذه القصيدة لحنها رياض السنباطي وغنتها أم كلثوم، وفيها قال:

إِلى عَرَفـاتِ اللهِ يـا خَـيرَ زائِرٍ
عَلَيكَ سَـلامُ اللهِ في عَرَفـاتِ
وَيَومَ تُوَلِّي وِجهَةَ البَيتِ نـاظِرًا
وَسيمَ مجَالى البِشرِ وَالقَسَماتِ
عَلى كُلِّ أُفْقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ
تَزُفُّ تَحـايـا اللهِ وَالبَرَكاتِ

إلى أن أكمل مبتهلاً:

لَكَ الدينُ يارَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم
لِبَيتٍ طَهورِ السـاحِ وَالعَرَصـاتِ
أَرى الناسَ أَصنافًا وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ
إِلَيـكَ انتَهَوْا مِن غُربَةٍ وَشَتـاتِ
ساوَوْا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ
لَدَيْكَ ، وَلا الأَقـدارُ مُختَلِفـاتِ

وفي مشعر منى أناخ الفقيه ابن الأمير الصنعاني (1099 – 1182 هـ) ركائبه واصفاً المشهد:

وبتنا بأقطار المحصب من منـى
فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه
فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه
وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه
ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا
نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه
وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا
وما كان من ثقل المعاصي حملناه

وفي حال الحجيج بيوم عرفة أنشد:

وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا
إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه

فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح
وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه

فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل
وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه

وهذا الشاعر السعودي محمد بن علي السنوسي (1924 – 1987) يقول بعد أن أسرت ناظريه أفواج ضيوف البيت العتيق فأنشد:

من كل فج أقبلوا حُسّراً
شوقاً إلى البيت العتيق الحرامْ
كالسيل فاضوا وأفاضوا به
وانسكبوا بين الذرا والخيامْ
تستبق الخطو إلى ساحة
مشى (ابنُ عبد الله) فيها وقامْ

ويعتبر الشاعر طاهر زمخشري (1906 – 1987) أحد أبناء مكة البررة الذين نسجوا أجمل الكلمات في وصفها وفي أماكنها المقدسة، ففي قصيدة "أهيم على الرابية" تطرق إلى الأخشبين وهما جبلان مطلان على المسجد الحرام وجاء في القاموس المحيط: الأخشبان جبلا مكة؛ جبل أبي قبيس والأحمر، وجبل من منى، وذكر زمخشري مسجد "الخيف" الموجود بمنى وكذا الصفا والمروة، يقول وقد أضناه الوجد:

أهيم بروحي على الرابية
وعند المطاف وفي المروتين
وأهفو إلى ذكرى غالية
لدى البيت والخيف والأخشبين
ويهدر دمعي بآماقيه
فيجري لظاها على الوجنتين.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر