أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم االعلاجي > قسم التصلب اللويحي المتعدد الـــ MS > علاجات تكميلية و فيزيائية
علاجات تكميلية و فيزيائية علاجات أعطت مفعولا جيدا في التحسين من حالة المصابين أو التقليل من عدد الهجمات المرضية وحدتها

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2017, 03:58 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56520
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (06:55 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي العلاج بالتأمل.. حين لا تنفع الأدوية 




استطاع الطب الحديث أن "يطيل" عمر الإنسان بابتكاره للعلاجات المختلفة، لكن فترات العلاج أطالت أيضاً فترة معاناة المصاب والتي تمتد إلى أن ينجح بالتعايش مع مرضه أو الشفاء منه أو الموت.

يعاني المريض في هذه الفترة من مضاعفات نفسية تؤثر على وظائف دماغه؛ فالدماغ عضو متفاعل مع التجربة التي يمر بها الإنسان، إذ يغيّر مبناه وفقاً لنوع التجربة وزخمها، على سبيل المثال، يتحوّل الدماغ إلى وضع "الطوارئ" إذا كان الإنسان يمرّ بتجربة مليئة بالمخاوف والتوتر والضغط، فيفرز الهرمونات الملائمة لحالات الخطر والتي تؤثر بدورها على الوظائف الفيزيولوجية بجسم الإنسان.

في حين يعمل الطب الحديث على معالجة المرض العضوي بالأدوية والمواد الكيميائية، أثبتت دراسات حديثة أن العلاج بالتأمل فعّال لعلاج المضاعفات الجانبية التي ترافق رحلة العلاج.

وللتأمل فوائد جمّة أيضاً في تحسين الحالة النفسية للإنسان المعافى في أيامه العصيبة، إذ سيكون له آثار إيجابية إذا ما أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

انواع التأمل

وأحد طرق التأمل التي أكدت الأبحاث فاعليتها هي ما تسمى بـ"تدريبات اليقظة التامة" أو "التأمل الانتباهي"، حيث وجدت الدراسات أن ممارسة التأمل بهذه الطريقة لمدة 8 أسابيع تحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً على الأداء النفسي والذهني والجسدي للإنسان؛ ويعتمد العلاج بالأساس على تركيز انتباه الإنسان على جسده ومشاعره، ما يقلل من الأفكار السلبية التي تبعث الخوف والتوتّر.

يدفع التأمل الإنسان إلى التركيز على اللحظة الحالية والمكان الحالي، ما يمنعه من الانشغال بالتفكير في المستقبل أو الماضي، هذه الأفكار التي ثبت علمياً بأنها أكثر الأفكار التي تبث القلق في نفس الإنسان وتثير مخاوفه.

إذن؛ يساعد التأمل الإنسان على التفكير بشكل حيادي تجاه تجاربه السلبية التي يمر بها حالياً، ويزيد من تركيزه، ويبعد الأفكار السلبية عن ذهنه، فيسمح لطيف الأفكار والصور والمشاعر والأحاسيس بالمرور في الذهن بشكل سلس دون الانشغال بها والتفاعل معها، ومن ثم يخفف من الضغط والتوتّر الناتجين عن الأفكار التي تعنى بالماضي الحزين أو المستقبل المجهول المقلق.

ومن أشهر التمارين التي يشملها العلاج التركيز على صوت أو جسم واحد ثابت أو متحرك، فيقوم الشخص بالتركيز على صوت أنفاسه أو حركات جسمه، ويمكن لهذا أن يطبّق في أثناء القيام بالأعمال الروتينية اليومية مثل غسل الصحون أو الكي، او غسل اليدين، لكن مع التركيز على هذه اللحظة وما يرافقها من أصوات أو حركات.

ومن التمارين الشهيرة المتعلقة بالتنفس أن يقوم الشخص بالجلوس أو الاستلقاء في مكان مريح وهادئ مغمض العينين، ومركزاً انتباهه على أنفاسه، فيستنشق الهواء من أنفه وهو يعد حتى الرقم 3، وإخراج الزفير من فمه مع العد حتى الرقم 5.

يساهم العلاج بالتأمل الانتباهي في التخفيف من ضغط الدم المرتفع ويقوّي المناعة من الأمراض؛ وبحسب دراسة نشرت عام 2007 بمجلة (Social Cognitive and Affective Neuroscience) العلمية، ذكر أن التأمل الانتباهي يحسّن القدرة على التأقلم مع التجارب النفسية الصعبة التي قد يصادفها الإنسان مستقبلاً، إلى جانب تحسين وتيرة الاستشفاء الطبيعي ويقوّي الجسم فيزيولوجياً.

إن العامل الذي يميّز هذا النوع من العلاج بالتأمل هو أنه لا يعتمد فقط على الاسترخاء البدني والإلهاء أو التفكير الإيجابي، بل ما يميّزه أيضاً أنه يمكّن الإنسان من التحكم بانتباهه وقدرته على التعامل مع الأفكار السلبية، فهو لا يتجنّبها بل يحتويها دون أن يسمح لها بالتأثير عليه.

إلى جانب ذلك، أثبتت دراسة أجريت في المملكة المتحدة ونشرت عام 2008 بمجلة (Journal of Consulting and Clinical Psychology) العلمية أن العلاج بالتأمل الانتباهي فعّال أكثر من العلاج بالأدوية عند مصابين بالاكتئاب. إذ إن اشتراك المصابين بالاكتئاب في ورشات تدريب علاجية جعلهم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب مرة أخرى.

تنبع أهمية هذا المعطى من أن مرض الاكتئاب تحديداً من الأمراض متكررة الحدوث في حياة الإنسان.

وعليه، ولأجل ما يحدثه الاكتئاب من خلل في شتى وظائف الإنسان، يعتبر عدم تكرار المرض معطى فارقاً جداً في حياة المريض، وإلى جانب علاج الاكتئاب تستخدم هذه الطريقة لعلاج اضطرابات نفسية متعددة مثل اضطرابات الأكل واضطرابات الشخصية الحدّية (Borderline Personality Disorder).

على الرغم من أن هذا النوع من العلاج لا يغني عن العلاج الطبي التقليدي لهذه الاضطرابات، إلا أن نتائج الأبحاث أثبتت تأثيره الإيجابي، وعليه من المتوقع أن يوصي به الكثير من الأطباء لمرضاهم، وأن يتم دمجه بشكل رسمي في الخطط العلاجية لأمراض متعددة، إلى جانب ذلك متوقع أن يصبح في القريب أيضاً جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة الصحّي للإنسان المعافى، تماماً مثل التغذية السليمة والرياضة الصباحية.


ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 08:32 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024