|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-27-2016, 06:08 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يشكل جولدي وكاستيانوس وإيدالجو –بالإضافة إلى أستاذ علم النفس فرانسيسكو مونيوز- فريق مركز أبحاث "حديقة يونيو، الذي يقدم خدمات استشارية في مجال الموارد البشرية، والمتخصص في دراسة علم الأعصاب الإدراكي؛ وهم أيضا مؤلفو كتاب "علم اللغة الإيجابية". يقول المؤلفون إن الكلمات لها تأثير كبير على عقولنا، وتحدد مسار تفكيرنا وردود أفعالنا وحتى صحتنا وطول أعمارنا؛ ولديهم قناعة راسخة بأن الكلمات لها مفعول السحر، ولكنه سحر من نوع آخر، بضمان البحث العلمي. ذكرت ديانا جولدي أن "العلم يؤكد لنا أنه يمكننا تدريب لغتنا وتغيير طريقة تفكيرنا، الأمر الذي يبدأ بالتنبه باللغة التي نستخدمها مع أنفسنا ومع الآخرين، ويتواصل بالتدريبات التي تهدف إلى التعود على استخدام لغة إيجابية في حياتنا اليومية". وقال كاستيانوس لـ(إفي) "في حياتنا اليومية نتكلم ونكتب، ونستعمل كلمات دون تركيز في انتقائها في أغلب الأحيان، ودون إدراك أن لها طاقة خاصة بها، وشحنة عاطفية إيجابية أو سلبية على من يسمعوننا وعلينا نحن أيضا". ومن جانبها أوضحت جولدي أن "علم الأعصاب الإدراكي يثبت أن الكلمات لديها قدرة على خلق وتغيير الحالة النفسية للشخص، واليوم يمكننا أن نلاحظ تأثيرها عن طريق رسم المخ". وأضافت أن عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الإيجابية تولد مشاعر إيجابية واجتماعية، وتسهل التواصل والعلاقات الشخصية، في حين أن الكلمات السلبية تثير المشاعر السلبية وتؤدي إلى تولد حالة الرفض داخل النفس". أما الكلمات المحايدة فهي تلك التي لا تحمل أي شحنة عاطفية، ومعظمهما تكون وصفية، وفقا لفريق الخبراء. ويرى الخبراء أيضا أن هذا التصنيف يساعد الناس على تعزيز قدرتهم على التواصل مع الآخرين، وعلى اختيار الكلمة المناسبة للأثر النفسي الذي يريدون تركه في الآخرين. كلمة سحرية: وفقا لكاستيانوس وإيدالجو وجولدي، فإن الكلمات المحايدة تنقل معلومات دون شحنة عاطفية واضحة، وعلى سبيل المثال، كلمة "سكر"، تثير في نفس من يقولها ومن يسمعها المعرفة الحسية والادراكية لهذا الشيء (يؤكل، حلو المذاق، أبيض اللون، على شكل حبيبات، يوجد في الحقل، يستخدم في الطبخ). ويؤكد الخبراء أن الذكريات والأحداث المرتبطة بكلمة "سكر" (أحبه أو لا أحبه، مرض السكري، صحة، احتفال بحدث ما) تستطيع أن تقوم بتحويل، لكل شخص على حدة، تلك الكلمة المحايدة إلى كلمة إيجابية أو سلبية. ويقدم لنا الخبراء كلمة "سحرية" هي كلمة "رائع"، ويقولون عنها: "هناك دراسات علمية تبين أن من يستمع إلى كلمة (رائع) يكون تركيزه أعلى، ويتذكر المعلومات بشكل أفضل، لذلك من المستحسن استخدام هذه الكلمة إذا ما كان الشخص يريد أن يتذكر مستمعوه محتوى ما يقوله بسهولة أكبر". وعلى الجانب الآخر، نجد أن كلمة "لا" التي نكررها كثيرا في حياتنا اليومية، "تضعف تركيز من يستمع إليها وتقلل قدرته على اتخاذ القرارات". ويضيفون الخبراء أن دراسات الطبيبة النفسية نيللي عليا-كلاين، أستاذ مساعد الطب النفسي وعلم الأعصاب بكلية طب أيكان مونت سيناي (نيويورك)، تكشف أن كلمة "لا" تصيبنا بالعجز عن التفكير، وتنشط عمل اللوزة الدماغية المسئولة عن إفراز هرمونات القلق والتوتر. وأضاف مؤلفو كتاب "علم اللغة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] أنه "إذا ما خلقنا بداخلنا عادة التعبير بشكل إيجابي، واعتدنا حقا على التلفظ بتلك الكلمات، بل وعشناها، سيكون لها تأثيرا إيجابيا علينا وعلى من حولنا". وأشار الخبراء أيضا أننا "سنلاحظ تحسنا في صحتنا، حيث ثبت علميا وجود علاقة بين الإيجابية وطول العمر؛ وكذلك في قدرتنا على التحمل، التي تمكننا من مواجهة المواقف الصعبة؛ وأخيرا يرتفع مستوى الإبداع والمرونة والقدرة على التكيف مع الظروف المحيطة". وذكر فريق الخبراء أنه "في نهاية المطاف سوف يتحسن آداؤنا اليومي، مما يجعلنا نؤدي عملنا بسهولة إذا ما كانت مشاعرنا إيجابية". وأكدوا أنه "بما أن الكلمات تترك أثرا في نفوس الآخرين عندما نعتاد على التعبير عن مشاعرنا بإيجابية، فإننا بذلك نساعدهم في الحفاظ على صحتهم ونوفر لهم سبل الراحة في حياتهم؛ وندفعهم إلى تحقيق المزيد من النجاح في عملهم إذا ما كنا قادة لهم؛ وسنجهز أطفالنا للحصول على رصيد أكبر من الإيجابية الإدراكية والعاطفية في المستقبل؛ وسنتمكن كذلك من تعزيز العلاقات الاجتماعية في محيطنا، عن طريق خلق بيئة إيجابية". ست نصائح عملية لاستخدام اللغة الإيجابية: مع زملائنا في العمل أو الدراسة: يجب علينا ألا نبخل في التعبير عن امتناننا للآخرين، وذلك باستخدام كلمات التشجيع التي تقيم قدراتهم بشكل إيجابي وتحفزهم على بذل المزيد، على سبيل المثال نقول: "لقد قمت بعمل رائع"، بدلا من "أنك أديت واجبك". مع شريك حياتنا: يوصي مؤلفو الكتاب باستخدام لغة الجمع، لأن لا شيء يخلق طاقة إيجابية بداخل الإنسان أكثر من كلمة "نحن" في الأوقات الهامة في حياتنا، خاصة عند وجود صعوبات ومشكلات، والابتعاد عن "أنا" و"أنت" لأن من شأن تلك الكلمات إحداث الفرقة. مع أطفالنا: يوصى باستخدام الكلمات الرقيقة التي تعبر عن الحب والعاطفة. وفي هذا السياق يؤكد طبيب الأعصاب النفسي، ألبارو بيلباو، الذي يعالج الأطفال في مستشفى جونز هوبكنز (بالتيمور، الولايات المتحدة الأمريكية) على أن كل المشكلات السلوكية الخاصة بالأطفال تتحسن بعد استعمال كلمات الحب، حتى في حالة الأطفال الذين يعانون من إصابات دماغية. مع أقاربنا: يجب علينا أن نتجنب تكرار "العبارات القاتلة" مثل "كنت أتوقع شيئا آخر"، "ما يناسبك حقا هو"، "أنت تعرف كيف تسير الأمور"، "أنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] دائما"؛ وكذلك العبارات الكلاسيكية: "إما أن يتم فعله بشكل جيد أو لا"، الأمر الذي من شأنه عدم إتاحة فرص أمام الآخرين، ويسبب إحباطنا وتشتيت انتباهنا وإعاقة تقدمنا للأمام. مع أصدقائنا: يجب علينا أن نُقدم على نطق كلمة "سعادة" أمام أصدقائنا، وبذلك نستطيع أن ننقل إلى من يحيطون بنا الإحساس بالراحة والطاقة الإيجابية، بما يمكننا من الاستمتاع بأوقات الفراغ، حتى نبتعد قليلا عن الحياة اليومية المليئة بالسلبيات والضغوط. مع معارفنا: كلمة "نعم" لها مفعول السحر، وتستطيع أن تفتح لنا الأبواب المغلقة مع من نتعامل معهم، كما يمكنها أن تنقلنا إلى مراحل جديدة كنا نحلم بالوصول إليها. وتعتبر هذه الكلمة أفضل ما يمكننا قوله عندما نتعرف على شخص ما، فهي تخلق جوا من الثقة التي هي أساس أي علاقة مستقبلية. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية |
||||||||||||||
|
|
|