10-10-2015, 07:24 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
العلاقة بالمرض: مصابة |
المهنة: لا شيء |
الجنس ~ :
أنثى |
المواضيع: 56999 |
مشاركات: 6368 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010
|
أخر زيارة : اليوم (06:28 PM)
|
التقييم : 95
|
مزاجي
|
اوسمتي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
محاســـن الصفــــات قـــــد رحلـــت مـــــع الريــــاح !!
مالنا نجادل الزمن عجباَ ونهم العـداء أصبح في الناس سائداَ ؟!!.. والثقة أصبحت نادرة بين أقرب الأقربين ناهيك عن أولئك الغرباء .. وعلى المرء أن يتحايل بعلامات النفاق حتى يكسب مودة الإخاء .. فتلك البسمة لا بد أن ترسم بمهارة فوق الشفاه حتى توحي بالصفاء والوفاء .. وتلك التلميحة لا بد أن تعانق أسارير الوجوه لتؤكد حسن النوايا عند اللقاء .. وتلك الأيدي لا بد أن تلاطف الأكتاف تملقاَ لتزيل شكوك العداء .. وذلك اللسان لا بد أن يقول عذب الحروف حتى ولو كذباَ ليتناغم نفاق الغناء .. فالشك والغدر والخيانة وعدم الوفاء أصبح ذلك العمق عند التعامل بين الأخلاء .. والكل يتوهم الأذى دوماَ حين يداري الظهر من طعنة نجلاء .. وقد تكدرت مياه الفطرة في أعماق الناس فالإخوة الأعداء .. زمن يجلب العجب حين تغتال الشكوك بوادر الإخلاص والوفاء .. فلا تظن البراءة في رقة الغزلان فإنها ذئاب تخدع في ثياب الرياء .. فالطيبة والرقة والسماحة أصبحت نادرة كندرة الغول والعنقاء .. وذاك الخصم قد يريح حين يشهر العداء ولكن الخوف في هؤلاء الأصدقاء .. قال : نفسي في قيلولة هادئة ولكن أخشى أن أدفن في القبر وأنا ما زلت بين الأحياء ! .. فكم في الأرض من قاتل يريد قتلي ثم يبادرني بالرثاء .. والقول قد يجانب الحق فالسم قد يخلط بالشهد حين يجود البعض بالعطاء .. والسقيم لا يطمئن لترياق الأصدقاء فالآلام قد تشتد بالدواء .. ولا تزال ألسنة الرياء تلك تردد بأفضالها وأنها تمكنت من الشفاء .. فما لنا نجادل الزمن عجباَ والناس قد تحولت إلى زمرة من الخبثاء .
( الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|