ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-14-2015, 06:29 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
تنتابني خاطرة، أن كلاً منا يعرف مسؤولياته وقدراته وواجباته .. ونجد أنفسنا دوماً نلقي اللوم والمسؤولية على غيرنا لنظهر بتلك الصورة التي لا نريد أن نكون عليها .. فلماذا؟ لماذا لا يصوب كل منا نفسه، ويعيد حساباته، ويؤدي واجباته على الوجه الأكمل؟ لماذا لا نغير من أنفسنا ونظهر أمام مرآتنا كما نريد أن نكون؟ ليس قصوراً أو عيباً أن نصحح أخطاءنا لكن العيب كل العيب أن نقف عند تلك الأخطاء ولا نغيرها ونتمسك بها، بل والمضحك أكثر أننا نطلب التغيير والإصلاح من الآخرين .. وننسى أخطاءنا، وننسى أن نبادر بأنفسنا، لماذا لا نضع أمام أعيننا قاعدة مهمة جداً وهي «ابدأ بنفسك». ابدأ بإصلاح نفسك أولاً ثم حاول إصلاح الآخرين .. ليس فقط ذلك، بل إصلاح المجتمع الذي نعيش فيه حتى تتغير كل السلبيات إلى مقومات إيجابية، فدائماً رغبة التغيير والتطوير والإصلاح هي رغبة شخصية لا بد أن تتوافق مع متطلبات المجتمع وحاجاته .. وينبغي على كل منا أن يقف وقفة يحاسب فيها نفسه، ماذا قدم فيما مضي؟ وماذا يرجو مما بقي من حياته؟ لا بد من هذه الوقفة للمحاسبة لتعرف أين أنت؟ فليسع كل منا لمحاولة تصحيح شيء محدد يستطيع أن يقوم به، فالجميع بيده خير لو أراد. كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر» .. حديث حسن رواه ابن ماجة. ولا ننسى قول الله عز وجل (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها) سورة الجاثية 15 .. فدائماً تذكر أن تبادر، وتبدأ بنفسك أولاً، ثم تسعى لتغيير الآخرين. أحياناً نحتاج أن نعيش اللحظات الجميلة قبل أن نوثقها! حين أُقلب الصور التي أحتفظ بها، أبتسم بشدة، وأتألم بالشدة نفسها! رحلت من دون أن أشعر بها. الكثير من الوجوه التي التقينا بها، قلنا في أنفسنا سنبقى معهم إلى أن يفنى العمر! في الواقع فَني البقاء .. وبَقي العمر. جميعنا لا نعلم متى سيطوي الله قلوبنا ويأخذها إليه، ولا نعلم متى سنفترق! ذلك الذي هو أقرب إليك من نفسك، سيأتي يوم ستلتقي به من دون أن يلتفت عليك. يوماً ما كنت تعرف مكانه قبل أن تسأله، كنت تراه قبل أن تنتظر رؤيته، كنت تسمع صوته .. ولا تكتفي، سيؤلمك قلبك بشدة. حين تمتلك كل هذا، ثم تفقده. حين تعيش لحظات جميلة جداً .. تضحك بها من قلبك!لا توثقها ولا بأي شكلٍ من الأشكال، لا تحتفظ بها في ذاكرتك إطلاقاً، انسها وكأنها لم تكن. تلك اللحظات التي كانت سبباً في سعادتك، يوماً ما ستكون السبب بألمٍ لا خَلاص منه.لا تجعل ذاكرتك موطناً للعابرين! جميعهم بلا استثناء سيرحلون، ستبقى لوحدك، ستدفن ذكرياتهم وحدك، ستتعذب ليلاً ونهاراً وحدك .. «فكُن لنفسك فقط». ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|