قصة اكتشاف الصفر

قصة اكتشاف الصفر

قصة اكتشاف الصفر







مقدمة
إن قصة اكتشاف الصفر هي قصه أعجب الأرقام فكيف لرقم عديم القيمة في نفسه أن يكون له هذه القيمه العظيمه اذا انضم لرقم آخر ،ويعتبر اكتشاف الصفر من قبل من أهم آثار الحضارة الاسلامية التي اهتم الغرب بتطويرها والاستفادة منها حتى اثمرت لنا اختراعات حديثة لم تقتصر على علوم الارض فقط بل تعدتها إلى علوم الفضاء الذي قام أساسا على علوم الرياضيات والجبر التي أبدع فيها علماؤنا المسلمين وسوف نلخص في بحثنا عن قصة اكتشاف الصفر في جميع الحضارات القديمة وأهم خصائص الرقم صفر ودور العالم المسلم الخوارزمي في اكتشافاته.

أسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا.

قصه اكتشاف الصفر


هل تعرف ما أضافه الصفر إلى مسيرة تطور علوم الحساب والرياضيات, إن اختراع الصفر يعود إلى آلاف السنين، إلا أنه في البداية لم يستخدم رمزا لعدد ولكنه استخدم أولا كمميز بين أرقام مثل 123، 1203، 1230، 1023. , وقد يظن الإنسان للوهلة الأولى أن الصفر الذي يعبر عن اللا قيمة هو أيضاً عديم القيمة وهذا خطأ كبير

هل تعرف كم يساوي الصفر؟

يعد الصّفر أوّل الأعداد وأكثرها تبسيطا وأشدها شهرة ودهشة واستعمالا وأهميّة وروعة الصفر ذلك الرمز الذي يشير إلى اللاشيء ويعبر عنه باستخدام العلامة (.), هل تتخيل كم عانت البشرية قبل اكتشافه؟

نعم لقد عانت البشرية كثيراً قبل ظهور هذا الرمز المعجز!!! ولكي نتعرف كم يساوي الصفر في حياة البشرية يجب أولاً أن نستعرض رحلة البشرية نحو اكتشاف الصفر.


الصّفر في الهند

في مطلع القرن الخامس ق.م. بدأ الهنود في استخدام دائرة أو نقطة كرمز للصفر، وبعد ذلك ترك رسم النقطة واقتصروا على الدائرة. وسمّوه الفراغ – سونيا (– وأطلقوا عليه أحيانا تسمية – خا – (Kha) أي الثّقب ، لكنهم لم يرسموه . وكانت الكلمة الهندية التي تعني "صفر" هي (سونيا)ومعناها "خالي أو فارغ". وقد ترجمت الكلمة ومثلت صوتيا في اللغة العربية بحيث أصبحت "صفر".

الصّفر في بابل

يعتقد العلماء أنّ البابليين هم أوّل من اخترعوا الصّفر ، لكنّه لم يكن يمثّل قيمة عدديّة بحدّ ذاته ، وهو الصّفر الأقدم في التاريخ . وقد حصل هذا الاختراع في القرن الثالث ق.م. .

الصّفر في الصّين

في القرن الخامس قبل الميلاد اكتشف الصّينيون صفرا مشابها للصّفر البابليّ . وبعد مرور ثلاثة قرون ، اخترع الصّينيون صفرا يحمل قيمة عدديّة .




الصّفر في مصر

في مصر ، لا يتطابق أيّ حرف هيروغليفيّ مع الصفر ، و لم يوجد أي شيء يشير إلى ذلك في الحضارة المصرية العريقة.

الصّفر في المكسيك

تعتبر قبائل المايا المكسيكية من أكثر الحضارات الأمريكية تطوّرا في ذلك الوقت . فقد أكتشفت تلك القبائل ما هو الصفر وكيفية استعماله قبل 2000 عام من معرفة الحضارة الأوروبية بذلك .

الصّفر عند العرب

أصبح الصفر ينعت عند العرب بالخير و المظفرة، فلقد كان الصفر في العصر الجاهلي يعتبر شهرا من أشهر النحس عليهم. واختلف في أصل التّسمية ، فقال البيروني : (لامتيازهم في فرقة تسمّى صفريّة ، وسمّي الصّفر صفرا والسّبب وباء كان يعتريهم فيمرضون ، وتصفرّ ألوانهم .

ويعتقد عدد من الباحثين أنّ الصّفر يشتقّ من فكرة الخلوّ والفراغ ، فجاء في اللسان – تحت كلمة صفر – (أنّ العرب سمّوا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من أغاروا عليه صفرا من المتاع) . ويقال في العربية :عاد صفر اليدين .

من هو اول من اخترع الصفر؟

اول من اخترع الصفر هو عالم الرياضيات العربي الكبير محمد بن موسى الخوارزمي محمد بن موسى الخوارزمي نشأته انتقلت عائلته من مدينةالخوارزم في خرسان إلى بغداد في العراق، انجز الخوارزمي معظم ابحاثه بين عامي 813 و 833 في دار الحكمة التي أسسها الخليفة المؤمون . و نشر اعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.

ويعتبر الخوارزمي (780 – 850)م. ، من أبرز علماء العرب والعالم في الرياضيات ، وقيل إنه هو الذي ابتكر الصّفر وجعله عددا مهما في العمليات الحسابية . واستعمل العرب النقطة لتدلّ إلى الصّفر ، وبيّنوا دوره في العمليات الحسابية ، وأهميّته في تحديد مراتب العشرات والمئات والألوف . ويقول الخوارزمي : في عمليات الطّرح ، إذا لم يكن هناك باق نضع صفرا ولا نترك المكان خاليا لئلّا يحدث لبس بين خانة الآحاد وخانة العشرات . ثمّ إنّ الصّفر يجب أن يكون من يمين العدد ، لأنّ الصّفر من يسار الاثنين ، مثلا – 02 – لا يغيّر من قيمتها ، ولا يجعلها عشرين. وساعد الصّفر في تسهيل المعادلات الجبريّة والحسابية . وعن العرب انتقل إلى أوربا . وكان العرب نقلوا الأعداد ، بما فيها الصّفر ، من الهند . وقيل إنّ العرب استعملوا الصّفر مكان الفراغ الذي كان الهنود يتركونه للدّلالة إليه .

الصّفر في أوربا

في إيطاليا أخذ ليوناردو دو بيز <1170->م. عن العرب الطريقة في كتابة الأرقام من اليمين إلى اليسار، و أخذ منهم الصفر وكتبه باللاتينية Cephir . ثمّ تغير ذلك الاسم إلى (Zephiro) ، وتحوّلت اللفظ والنطق له إلى (Zero) ابتداء من العام 1491م. . وفي فرنسا ، تحوّلت اللفظ والنطق من (Cifre) إلى (Chifre) ثمّ إلى (Chiffre) . وفي ألمانيا ، تبدّلت من (Ziffer) أو (Ziffra) ، واليوم تستعمل (Die null) . وفي إنكلترا استعملت لفظ (Cipher) ، وحلّت محلّها لاحقا لفظة (Zero) . وفي البرتغال ، تعني الكلمة (Cifra) الصّفر بمعنى (Zero) . وفي أسبانيا ، تحمل (Cifra) معنى (Chiffre) ، كما تعني كلمة (Cero) الصّفر أي (Zero), وهكذا انتهت أوروبا من الإستمرار باستخدام النظام الروماني،و ذلك بفضل الله ثم بفضل العلماء الرياضيات المسلمين أمثال الخوارزمي و جابر ابن حيان.حيث أصبح الصفر يميز الأحاد عن العشرات وعن المئات.فظهرت استقلاليته بالرغم من ظن البعض أن الصفر لا يؤثر على تلك الأعداد الأخرى.

كم يساوي الصفر؟

للصفر خصائص تميزه وتجعله متفرداً عمن سواه من الأرقام.

فما هي تلك خصائص الخاصة بالصفر؟

للصفر مجموعة من الخصائص الرياضية الأساسية وهي حقائق بديهية :

إضافة الصفر مع أي عدد لا يؤثر في هذه القيمة س + 0 = س.

حذف الصفر من أي عدد لا يؤثر في هذه القيمة س - 0 = س.

ضرب الصفر في أي عدد يكون الناتج صفراً س * 0 = 0

قسمة الصفر أي عدد سوى الصفرنفسه على(0) يكون الناتج غير معرف.

تأملات حول الصفر:

الصفر ليس سالباً أو موجباً

يعتبر الصفر الرقم الوحيد الذي لا يصنف على أساس أنه موجب أو سالب , لذلك يعتبر الصفر الرقم الأمثل لتحديد نقطة البداية أو الأصل لكل من الإحداثيات أو الترمومتر.

الصفرهو الركيزة الأساسية لجميع الأعداد

بحيث يمتاز الصفر بصفات خاصّة استثنائيّة لا يتمتّع بها أيّ عدد آخر، إذ بعد انتهاء العدد تسعة، لا بد من وضع الرقم صفر مع العدد 1 ليكون العدد 10 اللازم لبدء دورة جديدة ، وحين يصل العدّد إلى التّسعة عشر ، يدخل الصفر مع العدد 2 ليكون العدد 20 الذي هو الأساس في بدء دورة جديدة ثانية . ومن هنا يجب أن نعلم أن الصفر هوالأساس الذي ترتكز عليه كل الأعداد ، وإليه تعود في النهاية لتزداد وتعظم . لذلك يرمز الصّفر إلى الاستمرارية ، به يبدأ العد ، وبه ينتهي وبه تنتقل الأعداد من دورة عددية إلى أخرى ، ويستحيل على الأعداد الاستمرار من دونه . فالصفر هو رمز الاستمرارية والبقاء ، هو رمز الغموض والمجهول أيضا. لأن السر الكبير يكمن في معرفة الصفر، وكيف يعمل بتناسق مع الأعداد الأخرى !

الصفر عديم القيمة في ذاته ويمنح الأرقام الأخرى قيمتها:

يعتبر الصفر رقماً عديم القيمة ويصنف على أنه لا شي في حال نظرنا إليه بذاته ولكنه يعتبر قيمة مميزة وله طاقة عجيبة في حال أضيف إلى أرقام عددية أخرى, بحيث لا يمكننا الانتقال من الأحاد إلى العشرات دون العدد صفر
وكذلك لا يمكننا الانتقال من العشرات إلى المئات دون الصفر, وهكذا لكافة الأعداد الأخرى. فالصفر لا يحتوي على قيمة معينة بذاته. لذلك ، فهو يعتبر (لا شيء) ، أو (عدم) ، حين يكون وحيداً . لكنه يعني الكثير حين يتواجد إلى جانب أرقام أخرى .إذن فالأرقام بأجمعها تعتمد على سرّ الصفر ... ويستحيل على الأعداد الاستمرار دون الصفر !

الخاتـــمـــــه


وبعد أن استعرضنا معاً ما قدمه الصفر للبشرية و إذا كانت قيمة كل أمريء ما يحسنه كما قال الإمام علي كرم الله وجهه فهل نعرف الآن كم يساوي الصفر وكم قدم علماؤنا المسلمون الاوائل من اكتشافات عظيمه مازال تأثيرها واضحا في جميع مناحي الحياه بل انها كانت سببا واساسا لكثير من الاختراعات الغربيه الحديثه ، وانني لارجو من خلال هذا البحث ان تتاح الفرصه لابناء المسلمين ان يعيدوا مجد حضارتهم الاسلاميه.
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر