ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-21-2014, 07:03 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
النفوس هي كل ماخلقه الله وكتب له الحياة وهداه إلى معالي الخير والشر وأودع فيه نعمة العقل ليميز بين الأشياء ويختار منها ماتصلح به حياته ويتناغم مع غيره من الكائنات بحيث يفيد ويستفيد والأصل أن الله تعالى خلق النفس سويه وجعل طبيعتها طبيعة نقية حيث قال " ونفس وماسواها". والنفوس المخلوقة لها طبائع وسمات ويحيط بها خصائص ومميزات فهناك نفوس مطمئنة صالحة تفعل الخير بقصد وتبتغي ثوابها وأجرها من خالقها ولاتنتظرمن أحد شيئا . وهناك نفوس خبيثة تحب فعل الشر ولاتهوى عمل الخير وهذه نفوس دنيئة لأنها تناقض فطرتها وتعاكس طبيعتها " وقد خاب من دساها". وهناك أمارة بالسوء لاتقتصر في عمل السوء على نفسها وإنما تسعى في إفساد غيرها ولاتحب الشيء صالحا فهي تأتي على الصلاح فتحيله فسادا وتأتيء على الشيء الفاسد فتزده سوءا وفسادا فهي تأمر غيرها بفعل المنكر وتنهاه عن أمر المعروف وفي رأسها هدف هو إشاعة السوء في المجتمع وتدميرأخلاقيات أبناءه " ويبغونها عوجا". وهناك نفس لوامة إذا إذا فعل خطأ عاتبت نفسها وإذا ارتكبت إثما حزنت وتألمت وتمنت أن لم تفعله وهي تأنب ذاتها غدوا ورواحا ومساءً وصباحا . تلك هي النفوس في جميع البشر ولكن هناك نفوس يتميز بها بعض البشر وأكرمهم الله بها هي ( النفوس السامية). النفوس السامية التي لها اتصال بالسماء ولها رسالة في الحياة وتعرف هدفها في الوجود تلك النفوس التي اختارت طريق الله وسبيل رسوله وفقِهت معنى قوله تعالى " قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" وهذه النفوس الصالحة المطمئنة لها صفات تعرف بها أما (بالمظهر الخارجي وأما بالتعامل والمخبر الداخلي.) أما المظهر والصفات الخارجية فتراها سمحة الوجه ومبتسمة الثغر ،نظيفة الملبس ،عفيفة اللفظ ،كثيرة الصمت وكثيرة الذكر تسعى أقدامها في الخير وتكثر في إرتياد المساجد ويكثرعلى لسانها كلمات الصلاح والدعاء فتحافظ على وقتها وعلاقاتها بالناس واسعة لايتطرق إليها أحزان ولاتنقطع علاقتها بأي إنسان . نفوس معطاء صدرها منشرح وعقلها كبير وفكرها مستنير ومعرفتها مكسب والقرب منها مطمع والتعامل معها متعة وتحب أخذ رأيها وتستمتع بوجهة نظرها وتستنير بواسع فكرها وحلاوة منطقها وبعد نظرها وثاقب عقلها وإحاطة فكرها بأجزاء وزوايا القضية ولايبخل في العطاء ولاينتظر من محدثه أن يذكر حاجته إنما يقرأ حاجة الإنسان من جبينه وهيئته. أما خصائصها الداخلية ومخبرها الذاتي فهي شخصية سويه ذات طبيعة تقية لاتعرف خبثا ولانفاقا ولااغتبابا وإذا عاملتها وجدتها صادقة في التعامل سامية في السلوك إذا أعطت موعدا وفت، وإذا ملكت عفت وهي نفس متسامحة لاتذكر أحدا بسوء وإن أخطأ فيها وتلتمس للناس الأعذار وترحم أفعالهم وترشد سلوكهم وتراها أول الناس بدارا في فعل الخير ,وإذا أصاب إنسان مكروه كانت أعجل الناس في الوصول إليه والوقوف إلى جانبه وتوفير كل الإمكانيات له ومساندته بالمال والدعاء والوقت والجهد وإن تطلّب الأمر أن تسافر معه أوتبقى مدة كبيرة إلى جانبه داخلها نقاء وعقلها عند أخذ رأيها تقي وصفي وعلى إطلاع كبير بالواقع ولديها هدف ورسالة وفي عقلها فكر ونور ,إذا تكلم إنسان بحضرتها لم تعاجله بالنقد وتنتظر عليه حتى يكمل حديثه وتعقب على كلامه بالثناء وتقِّوم رأيه بعفةٍ وحسن أدب وسمو خلق وإذا أخلف أحد معها موعدا عذرته ودعت له والتمست له الأسباب مايخجل هو نفسه معها وحياته منظمة ووجوههم وجوه عفيفة عليها نظرة النعيم يحب الإنسان صداقته ويفخر بين الناس بإخوتهم ويرجو أن يكون معهم في معيشتهم لأنهم لايؤذون أحدا بل الذي يقترب منهم ينتفع ويلبي طلبه ويستمتع بصحبتهم ويتعلم منهم من غير أن يشعروه بأنهم علموه. أيها الأحبة:. تلك هي النفوس السامية هي نفوس اختارها الله واختارت هي نفسها طريق الله تعرف للوقت قيمته وللناس أقدارهم تسير حياتها على منهاج النبوة وتجعل القرآن قائدا لها وتراقب ربها في كل خطوة وتتقيه في أعمالها وتتمنى أن ينسب العمل إلى غيرها مع أنها هي التي انجزته وفعلته واتقنته وللنور أخرجته فهنيئا لتلك النفوس التي تلك شاكلتها وهذه سماتها وصفاتها وميزاتها وخصائصها. فكونوا أصحاب نفوس سامية. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|