رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-14-2017, 03:41 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
السؤال: دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة كما تشتاق لها أنت : قال جبريل عليه السلام : يا محمد ! والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه ، واشتاقت إليه الجنة ، واستغفر له الملكان ، وفتحت له أبواب الجنة ما تشاء . وهذا الدعاء سهل : ( اللهم إني أسالك إيماناً دائماً ، وأسألك قلباً خاشعاً ، وأسألك علماً نافعاً ، وأسألك يقيناً صادقاً ، وأسألك ديناً قيماً ، وأسألك العافية من كل بلية ) الجواب : الحمد لله أولا : هذا الدعاء يروى في حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنه أتاه جبرئيل عليه السلام ، فبينما هو عنده إذ أقبل أبو ذر ، فنظر إليه جبرئيل فقال : هو أبو ذر . قلت : يا أمين الله ! وتعرفون أنتم أبا ذر ؟ فقال : نعم والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في أهل السماء منه في أهل الأرض ، وإنما ذلك لدعاء يدعو به كل يوم مرتين ، وقد تعجبت الملائكة منه ، فادع به فسل عن دعائه . فقال عليه السلام : يا أبا ذر ! دعاء تدعو به كل يوم مرتين ؟ قال : نعم فداك أبي وأمي ، ما سمعته من بشر ، وإنما هو عشرة أحرف ألهمني ربي إلهاما ، وأنا أدعو به كل يوم مرتين ، أستقبل القبلة فأسبح الله مليا ، وأهلله مليا ، وأحمده مليا ، وأكبره مليا ، ثم أدعو بتلك العشر الكلمات : اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وأسألك قلبا خاشعا ، وأسألك علما نافعا ، وأسألك يقينا صادقا ، وأسألك دينا قيما ، وأسألك العافية من كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس . قال جبرئيل : يا محمد ! والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد من أمتك هذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر وعدد تراب الأرض ، ولا يلقاك أحد من أمتك وفي قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت إليه الجنان ، واستغفر له الملكان ، وفتحت له أبواب الجنة ، ونادت الملائكة : يا ولي الله ! ادخل من أي باب شئت ) أخرجه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " (3/40-41) قال : ثنا عمر بن أبى عمر ، قال ثنا أبو همام الدلال – محمد بن محبب (221هـ)، عن إبراهيم بن طهمان ، عن عاصم بن أبى النجود ، عن زر بن حبيش ، عن علي بن أبي طالب به . – نقلنا الإسناد من " جمع الجوامع " للسيوطي ، ، وعنه صاحب " كنز العمال " (2/678) وهذا إسناد موضوع ، فيه عمر بن أبي عمر ، وهو أبو حفص العبدي البلخي ، واسمه أيضا عمر بن رياح ، متفق على نكارة حديثه وتركه ، بل قال الفلاس : دجال . وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات . انظر ترجمته في " تهذيب التهذيب " (7/448) وقد وقع تصحيف في " كنز العمال " عند نقل إسناد الحديث ، فسمى شيخ الحكيم الترمذي عمرو بن أبي عمرو ، فأدى إلى التوقف في الإسناد من قبل بعض الباحثين المعاصرين لهذا السبب ، والصحيح أنه عمر بن أبي عمر العبدي البلخي ، نص على أنه شيخ الحكيم الترمذي الخطيب البغدادي في " المتفق والمفترق " (رقم/959) فالحديث موضوع مكذوب لا يحل روايته ولا التحديث به إلا على سبيل التحذير منه وبيان كذبه ووهائه . ثانيا : ومما يؤكد رد الحديث وتكذيبه انفراد الحكيم الترمذي بروايته ، وهو غير الإمام محمد بن عيسى الترمذي (279هـ) صاحب السنن المشهور . يقول ابن القيم رحمه الله : " محمد الترمذي الحكيم لم يكن من أهل الحديث ، ولا علم له بطرقه وصناعته ، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ، ودعوى الكشف على الأمور الغامضة والحقائق، حتى خرج في الكلام على ذلك عن قاعدة الفقهاء ، واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء ، وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية ، وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية ، وقالوا : إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة ، فاستوجب بذلك القدح والشناعة ، وملأ كتبه بالأحاديث الموضوعة ، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة ، وعلل فيها خفي الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها " انتهى من" تحفة المودود " (ص/203) ويقول السيوطي رحمه الله : " كل ماعُزِيَ للحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " فهو ضعيف ، فيستغنى بالعزو إليه عن بيان ضعفه " انتهى باختصار من ف" جمع الجوامع " (1/10) ثالثا : لا حرج على من دعا بالكلمات الواردة بهذا الدعاء ، إذ ليس فيها شيء مستنكر ولا مستغرب ، لكن دون أن يعتقد لها هذا الفضل الذي لم ثبت . وقد جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بعد صلاة الفجر : ( اللهم إني أسألك ررزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا ) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/234) وابن ماجه في "السنن" (66) وقال الهيثمي رحمه الله : " ورجاله ثقات " انتهى . " مجمع الزوائد " (10/146) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " حسن لشاهده " انتهى. كما في " الفتوحات الربانية " (3/70) وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ". كما جاء عن بعض الصحابة والتابعين أنه دعا بها وبنحوها . فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/164) بسند صحيح عن معاوية بن قرة قال : كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : ( اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وعلما نافعا ، وهديا قيما ) صححه الألباني في تحقيق " الإيمان " لابن أبي شيبة (106) والله أعلم . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: رسول الله صلى الله عليه وسلم |
||||||||||||||
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|