خيمة رمضان كل ما يخص رمضان من ناحيه صحيه ودينيه واخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-20-2021, 06:29 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
شهر شعبان هو شهر مميز لما له من العظمة والمكانة، فأيّامه المباركة تُقبل مُبشِّرة بقدوم شهر رمضان الفضيل، وبين يدي هذا القدوم تهل نفحات من الرحمة والمغفرة الإلهية والفضل العظيم. ولما كان شعبان كالمقدّمة لرمضان، فإنّه يُستحب فيه الاجتهاد في النوافل والطاعات مثل الصيام وقراءة القرآن والصدقة والذكر والاستغفار، ليحصل التأهب الروحي والبدني لتلقي رمضان، وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن. ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، يُكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك، ويغتنم وقت غفلة الناس، وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي غُفر له ما تَقدّم من ذنبه وما تأخّر. فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: «صوم شعبان ورمضان توبة من الله تعالى»، وعن أبي جعفر (عليه السلام): «کان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصوم شعبان وشهر رمضان يصلهما، وينهى الناس أن يَصِلُوهُما، وکان يقول: هما شهرا الله وهما کفارة لما قبلهما وما بعدهما من الذنوب». وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «صيام شعبان ذُخر للعبد يوم القيامة، وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته، وکفاه شر عدوه، وإنّ أدنى ما يكون لمن يصوم يوماً من شعبان أن تجب له الجنّة». وعن مالك بن أنس قال: قلت للصادق (عليه السلام): يا ابن رسول الله، ما ثواب مَن صام يوماً من شعبان؟ فقال: «حدثني أبي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مَن صام يوماً من شعبان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له». ورد عن فضل الاستغفار في شهر شعبان، عن الإمام الرضا (عليه السلام): «مَن استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله ذنوبه ولو کانت مثل عدد النجوم». وعنه (عليه السلام): «مَن قال في کلّ يوم من شعبان سبعين مرة استغفر الله وأساله التوبة کتبَ اللهُ له براءة من النار وجوازاً على الصراط وأدخله دار القرار». وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «مَن قال في کلّ يوم من شعبان سبعين مرة استغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الحيّ القيوم وأتوب إليه کتبه الله تعالى في الأُفق المبين». يفضّل في هذا الشهر الاجتهاد في تهذيب النفس وتزکيتها بالأخلاق الحميدة، وتنقيتها من مساوئ الأخلاق. ومن الأعمال العامّة في شهر شعبان، الصدقة، وهي وإن کانت شديدة الأهمية في أيّ وقت، فإنّ هناك حديثاً خاصاً عن الصدقة في شهر رجب، وعن الصدقة في شهر شعبان، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «مَن تصدق بصدقة في شعبان ربّاها الله عزّ وجلّ له کما يربّي أحدکم فصيله (الفصيل ابن الناقة) حتى يوافي يوم القيامة وقد صارت له مثل جبل أُحد». في شهر شعبان، تلتحم الصفوف العابدة.. وتتكاتف الصلوات الصاعدة وتتعانق التسبيحات المتهللة.. وتفتح أبواب شهر رمضان المبارك.. وتذرف الدموع على أعتاب شهر التوبة والرحمة.. هذا هو شهر شعبان وشُعب خيراته: الصلاة، الصوم، الزکاة، الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، والصوم، وصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، والصدقة على الفقراء والمساکين. في هذا الشهر الشريف، علينا أن نعمل على بناء أنفسنا روحياً وعبادياً، حتى نستعدَّ لاستقبال شهر رمضان بالطريقة المناسبة، فلا نتفاجأ به، ونفوِّت فضائله وبركاته، فالله تعالى يريد لنا أن تكون كلّ أيّامنا في طاعته ومرضاته، كما جعل لنا هذه المواسم العبادية المباركة، ومن أبرزها الأشهر الثلاث، رجب وشعبان ورمضان، حتى تساعدنا على تأهيل أنفسنا بالتزوّد روحياً في كلّ أيّام السنة، ونجعل عمرنا كلّه في خطّ طاعة الله تعالى، وحتى لا تأخذنا مشاكل الحياة وهمومها عن الاهتمام بواقعنا الروحي والعبادي، فنبتعد عن الله تعالى. والأهمّ هو كيف نعيش روحية العبادة في هذه الأشهر، فلا نكتفي بأن نصوم مثلاً دون أن نعمِّق التقوى في نفوسنا، ونعيش الآثار الروحية لما نؤدِّيه من عبادات. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: خيمة رمضان |
||||||||||||||
|
|
|