مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-22-2020, 06:49 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
1⃣ الشــرك أظلم الظلم ♦الشرك: هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته ، أو ألوهيته ، أو أسمائه أوصفاته. ⏪ فإذا اعتقد الإنسان أن مع الله خالقاً أو معيناً فهو مشـرك، ومن اعتقد أن أحداً سوى الله يستحق أن يُـعبد فهو مشرك، ومن اعتقد أن لله مثيلاً في أسمائه وصفاته فهو مشـرك. خطر الشرك: 1⃣1- الشـرك بالله ظلم عظيم؛ ⬅لأنه اعتداء على حق الله تعالى الخاص به وهو التوحيد. فالتوحيد أعدل العدل، والشـرك أظلم الظلم ، وأقبح القبيح؛ لأنه تَنَــقُّص لرب العالمين، وصَرْف خالص حقه لغيره، وعَدْل غيره به. ولعظيم خطر الشـرك فإن من لقي الله مشـركاً فإن الله لا يغفر له كما قال سبحانـه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء/48]. 2⃣2- الشـرك بالله أعظم الذنوب، ⬅فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها ، وذلك ظلم عظيم ، وجرم شنيع كما قال عز وجل : {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)} [لقمان/13]. 3⃣3- الشـرك الأكبر محبط لجميع الأعمال، وموجب للهلاك والخسـران، وهو من أكبر الكبائر: { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{65} بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ{66} [الزمر/65- 66]. وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «أَلا أُنبِّـئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» ثَلاثاً، قالوا: بلى يا رَسُولَ الله، قَالَ: «الإشْرَاكُ بِالله، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، وَجَلَسَ وَكَانَ مُتّـكِئاً «أَلا وَقَولُ الزُّوْرِ» قَال: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَالَيْتَـهُ سَكَتَ. متفق عليه. قبائح الشرك: ذَكَر الله عز وجل للشرك أربع قبائح في أربع آيات ، وهي: 1 - قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)} [النساء/48]. 2 - وقال الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)} [النساء /116]. 3 - وقال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)} [المائدة /72]. 4 - وقال الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)} [الحج/31]. عقوبة أهل الشرك: ☀1- قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } [البينة/6]. 2- وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَدْعُو مِنْ دُون الله نِدَّاً دَخَلَ النَّارَ». متفق عليه. مختصر الفقه الإسلامي جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] 2⃣ فقه أنواع الشرك ♦أساس الشرك وقاعدته التي بني عليها هو التعلق بغير الله، ومن تعلق بغير الله وَكَله الله إلى ما تعلق به، وعذبه به، وخذله من جهة ما تعلق به، وصار مذموماً لا حامد له، مخذولاً لا ناصر له كما قال سبحانه: {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)} [الإسراء /22]. فقه الشرك: الإشراك بالله في أسمائه وصفاته ، والإشراك بالله في حكمه ، والإشراك بالله في عبادته ، ⬅كل هذه الأقسام شرك بالله الملك الحق. فالأول شرك في الربوبية، والثاني شرك في الطاعة، والثالث شرك في العبادة. والله عز وجل هو الرب العلي الكبير، المالك الخالق لكل شيء وحده لا شريك له. فله وحده حق التشريع، وله وحده حق العبادة. والشرك بالله في حكمه كالشرك بالله في عبادته، كلاهما شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام ؛ لأن العبادة حق لله وحده لاشريك له كما قال سبحانه : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)} [الكهف/110]. والحكم حق لله وحده لا شريك له كما قال سبحانه : {لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)} [الكهف / 26]. وكل من اتبع تشريعاً سوى ما أنزل الله فهو مشرك كافر بالله، وربه ذلك التشريع الذي وضعه إبليس على ألسنة أوليائه من الكفرة كما قال سبحانه : {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة / 31]. وعبادة الشيطان هي اتباع نظامه وشرعه الذي يَـجُـرُّ به الخلق إلى الشرك والكفر. ⏪وقد حذرنا الله من هذا العدو بقوله سبحانه : {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}[يس / 60 - 61]. والمذاهب والأنظمة الوضعية المخالفة لشرع الله كلها أنداد تُعبد من دون الله، والحكم بها، والحب فيها، والبغض لمعاديها، كل ذلك من الشـرك الأكبر: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ الشورى /21 ]. والكفار الذين يسجدون للأصنام كفرة فجرة، فإذا غيروا حكم الله، واتبعوا تشريع الشيطان، كان ذلك كفراً جديداً زائداً على كفرهم الأول كما قال سبحانه: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)} [التوبة / 37]. مختصر الفقه الإسلامي جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ♦ الشرك نوعان: 🔹شرك أكبر 🔹وشرك أصغر. 🔘الأول: الشرك الأكبر 🔘 ⏪وهو جَعْل شريك لله في ربوبيته ، أو ألوهيته، أو أسمائه أو صفاته. 💧وهذا الشـرك ⤵ 🔸مخرج من الملة، 🔸ومحبط لجميع الأعمال، 🔸وصاحبه حلال الدم والمال، 🔸ومخلد في النار إذا مات ولم يتب منه. 🔷والشـرك الأكبر هو صرف العبادة أو بعضها لغير الله 🔻 كدعاء غير الله، والذبح والنذر لغير الله من أهل القبور والجن والشياطين وغيرهم، وكدعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كسؤال الغنى والشفاء، وطلب الحاجات ونزول الغيث من غير الله ونحو ذلك مما يقوله الجاهلون عند قبور الأولياء والصالحين، أو عند الأصنام من أشجار وأحجار ونحوها. 💡قال الله تعالى : {ْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [ المائدة/٧٢]. 🔶من أنواع الشرك الأكبر: 1⃣1- الشرك في الخوف: ⬅وهو أن يخاف غير الله من وثن ، أو صنم ، أو طاغوت ، أو ميت ، أو غائب من جن أو إنس أن يضره أو يصيبه بما يكره. ⤴وهذا الخوف من أعظم مقامات الدين وأجَلِّها، فمن صرفه لغير الله فقد أشرك بالله الشـرك الأكبر ، وهو سلاح الشيطان الذي يهلك به الإنسان: 💡{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران/175]. 2⃣2- الشـرك في التوكل: ⬅التوكل على الله في جميع الأمور وفي جميع الأحوال من أعظم أنواع العبادة التي يجب إخلاصها وحده. ⤴فمن توكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كالتوكل على الموتى والغائبين ونحوهم في دفع المضار، وتحصيل المنافـع والأرزاق فقد أشرك بالله الشـرك الأكبـر. 💡قال الله تعالى: { وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [المائدة/23]. 3⃣3- الشرك في المحبة: ⬅محبة الله هي المحبة التي تستلزم كمال الذل وكمال الطاعة لله . وهذه المحبة خالصة ، لا يجوز أن يُشرك معه فيها أحد. ⤴فمن أحب من دون الله شيئاً كما يحب الله تعالى فقد اتخذ من دون الله أنداداً في الحب والتعظيم ، وهذا شرك أكبر. 💡قال الله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة/165]. 4⃣4- الشرك في الطاعة: ⬅ من الشرك في الطاعة طاعة العلماء والأمراء والرؤساء والحكام في تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله. ⤴فمن أطاعهم في ذلك فقد اتخذهم شركاء ٬ في التشريع ، والتحليل ، والتحريم ، وهذا من الشرك الأكبر كما قال سبحانه : 💡 {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة/31]. 🔘الثاني: الشـرك الأصغر: 🔘 ⤴هو ما سماه الشارع شركاً ولم يصل إلى الأكبر، يُنقص التوحيد، لكنه لا يُـخرج من الملة، وهو وسيلة إلى الشـرك الأكبر، وحكم فاعله حكم عصاة الموحدين، ولا يحل دمه ولا ماله. 🔹والشـرك الأكبر محبط لجميع الأعمال، 🔸أما الشـرك الأصغر فيحبط العمل الذي قارنه. ♦ولم يَـرِد لفظ الشرك في القرآن إلا ويراد به الأكبر، أما الأصغر فقد وردت به السنة المتواترة. 💡1- قال الله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف/110]. 💫2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «قَالَ اللهُ تَـبَارَكَ وتَعَالى: أَنا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيْـهِ مَعِي غَيْري تَرَكْتُـهُ وَشِرْكَهُ». أخرجه مسلم. 📕مختصر الفقه الإسلامي 📕 📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚 ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|