ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-23-2020, 06:03 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
معنى هذه العبارة: العلم كاشف عن المعلوم في نفس الأمر لا بقيد في الخارج. والعلم صفة حاصلة في الحي، والحي إما أن يكون كاملا، أو لا، فإن كان كاملاً، فعلمه بجميع الأشياء قديم، لا أول له، فيكون علمه تابعا للمعلوم بمعنى أنه كاشف عنه في نفس الأمر كما قلنا، لا بمعنى أن علمه يحدث تابعا لحدوث وحصول المعلوم في الخارج. فمن المحال بالنسبة لله تعالى تبعية العلم للمعلوم بمعنى ترتب تعلق العلم التنجيزي على حصول المعلوم في الخارج! لما يترتب على ذلك من الجهل. وأما إن كان الحيُّ غير كامل، وكل ما سوى الله تعالى حادث، وعدم قدمه كل ما سوى الله تعالى أول درجات عدم كماله ونقصه في نفس الأمر،وما كان كذلك، فعلمه بالضرورة ليس قديما، لأنه ليس بقديم في نفسه، وما كان كذلك لا بدَّ أن يكون علمه ولو ببعض المعلومات تابعا لوجودها. إذن عبارة أن العلم تابع للمعلوم في نفس الأمر لا توجب تبعية حصول العلم للمعلوم في الخارج، فهي صحيحة وإن كان العلم غير تابع للوجود الخارجي للمعلوم، ذلك أن المقصود منها أن العلم لا بدَّ أن يكون مطابقا لما عليه الشيء في نفسه (خارجيا كان أو لا كالمحالات، حادثا كان أو لا كالقديم) والله أعلم.... ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|