أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > ثقاقة عامة وشعر
ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-19-2019, 06:08 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56878
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (08:35 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي مكانة الفلسفة في عالم اليوم 





مكانة الفلسفة عالم اليوم

طالعت في عدد القافلة لشهري مارس/أبريل 2019م، افتتاحية رئيس التحرير بعنوان "الفلسفة مهارة متأنية"، ثم ندوة النقاش التي دارت تحت عنوان "الفلسفة في الحياة والتعيلم". وهذا ما دفعني إلى كتابة هذه السطور حول أهمية الفلسفة في عالم اليوم.

بداية، يشير الفيلسوف الألماني الشهير إيمانويل كنط إلى سمة فريدة تميِّز العقل البشري، وهي سعيه الدائم في البحث عن إجابات لأسئلة يستحيل الإجابة عنها. ومع علمه بهذه الاستحالة، فإنه لا يكفُّ عن طرح تلك التساؤلات. ورأى أن هذه هي السِّمة الفريدة التي تشكِّل قوام الفلسفة. ونلمس هنا كيف أدرك كنط أن طبيعة الفلسفة هي أقرب إلى طرح الأسئلة منها إلى تقديم الإجابات، ولكن ليس معنى هذا أن الفلسفة تعجز عن تقديم الإجابات وطرح الحلول دائماً، بل إن الإجابات التي تقدِّمها الفلسفة تحرّض على مزيد من التساؤل، أو تشحذ في أذهاننا ملكة التساؤل والتفكير.

وعالم اليوم المثقل بالإنجازات العلمية الكبيرة، من غزو الفضاء إلى البيولوجيا الدقيقة إلى اكتشاف الخريطة الجينية وثورة الاتصالات التي أدخلت البشرية عصراً جديداً، أصبح يعرف بالعصر الرقمي. وهذا الأمر يدفع إلى التساؤل: ما دور ومكانة الفلسفة في هذا العصر الذي خطت فيه البشرية خطوات كبيرة نحو عصر علمي وتكنولوجي جديد، بدأت تأثيراته تظهر في العالم بأسره، ويصعب التنبؤ بجميع نتائجه وتداعياته؟ وهل بقي للفلسفة وسط هذا الزخم العلمي أي مجال خاص بها، يمكنها أن تهتم به؟ أم إن حالها ومآلها باتا محصورين في الاجترار العقيم لقضايا عتيقة؟


التقدُّم العلمي يطرح مزيداً من الأسئلة



إنَّ كل تقدُّم علمي جديد يفتح أبواباً واسعة لتساؤلات فلسفية جديدة لم تكن مطروحة من قبل، ولا يستطيع العلم اليوم أن يتغافلها أو يتجاهلها، بل لن نكون مبالغين في القول إن مستقبل العلم يتوقف بدرجة كبيرة على التساؤلات الجديدة التي تطرحها الفلسفة. وهناك أمثلة وشواهد كبيرة أصبحت اليوم محط تساؤلات فلسفية، تأتي في مقدِّمتها هذه الثورة الرقمية التي نعيش بداياتها في هذا القرن، والتي فتحت معها مجالات جديدة لتساؤلات لم تكن واردة سابقاً، مثل: ماذا يمكنني أن أعرف؟ ماذا يمكنني أن أعمل؟ ماذا يمكنني أن آمل؟ وإذا كانت هذه التساؤلات جميعاً تصل في نهاية المطاف إلى غايات الوجود البشري، فإنها تصاغ اليوم صياغة جديدة على ضوء هذه المعطيات والشروط الملموسة للعالم المعاصر بقفزاته العلمية الكبيرة. الأمر الذي دفع بالفيلسوف والمفكِّر الألماني الشهير جورجين هيرماس إلى القول "إذا كان من الضروري إعادة النظر إلى طبيعة المهمة الملقاة على عاتق الفلسفة، باعتبارها أداة لنشر العقلانية والفكر النقدي، فإن هذه المهمة غدت ممكنة ومتاحة في الفضاءات الفكرية الجديدة لعالم اليوم، بل أضحت تمثل انشغالاً أساسياً في الفكر المعاصر".


مهمة جديدة للفلسفة؟


ومن هذا المنطلق طرح فيلسوفنا، جورجين هيرماس، نظرية فلسفية جديدة للعلاقات الإنسانية في ظل هذه الثورة الرقمية، تقوم على أساس تحقيق أكبر قدر من التفاهم المتبادل بين الأفراد والجماعات، من أجل تحقيق أكبر قدر من المواءمة بين هذه الثورة الرقمية وثقافات الشعوب، وذلك بفتح نقاش وحوار يؤدي إلى آفاق جديدة لتساؤلات فلسفية جديدة، تتطلب أجوبة عنها. والفلسفة بأوسع معانيها هي وحدها القادرة على طرح النقاش والحوار، وتبادل الآراء حولها. وكلما تمكَّنت هذه الثورة الرقمية من فتح أفق جديد للإنسان، ازداد الإلحاح على الفلسفة بالأسئلة المتعدِّدة، كي تساعدنا على استعادة التوازن، واسترجاع التناسق في رؤية الإنسان لعالمه المعاصر.

منقول

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 11:00 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024