أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > خيمة رمضان
خيمة رمضان كل ما يخص رمضان من ناحيه صحيه ودينيه واخرى

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-13-2015, 05:36 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56519
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (05:59 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي حدث في رمضان .. 




في 25 رمضان 658 هـ : وقعت معركة عين جالوت التي تعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخنا الإسلامي. حيث انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً على المغول و أوقفوا زحفهم الكاسح الذي أسقط الخلافة العباسية. ولقد نتج عنها طرد التتار من بلاد الشام وتعزيز موقع دولة المماليك كقوة إسلامية جديدة.
كان العالم الإسلامي وقتها يعيش تحت وطأة اجتياح المغول لأراضيه نظرا لتشرذم المسلمين و تشتت قوتهم و انشغالهم بتوافه الأمور عن وحدة الصف و الذود عن حياض الأمة.حيث سقطت دولة الخوارزميين في يد المغول ثم تبعتها عاصمة الخلافة العباسية بغداد التي تمت استباحتها وقتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الدولة العباسية.ثم سقطت مدن الشام و فلسطين في يد جيوش هولاكو ولم تتبقى إلا مصر منتهى المشرق الإسلامي و بوابة المغرب الإسلامي. حيث تولى أمرها في تلك الأيام السلطان المملوكي سيف الدين قطز سنة 657هـ وكان رجلا صالحا سائسا محبا للعلماء يستشيرهم في أمور البلاد و العباد و لعل من أشهرمن قرب إليه منهم : سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله.
بعد رسالة هولاكو إليه بالإذعان أو أن يلقى أهل مصر ما لقيه أهل العراق و الشام، أيقن سيف الدين قطز أنه لا مفر من مواجهة التتار فإما نصر أو شهادة في سبيل الله يعذر بها إلى الله و المسلمين، فجمع العلماء و رجال الدولة و استشارهم، فاجمعوا أمرهم على مواجهة المغول خارج مصر. فبدأ بتجهيز الجيش وأصدر عفوا عاما عن المماليك الهاربين من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاي بمن فيهم بيبرس.
وما إن تم تجهيز الجيش حتى خرج جند المسلمين بقيادة قطز من مصر في منتصف شعبان سنة 658 وقد ضم الجيش عسكر مصر ومن انضم إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان و غيرهم. حتى وصل سهل عين جالوت، و هي منطقة بين جنين و بيسان و الناصرة شمال فلسطين، في 25 رمضان سنة 658هـ.
قام السلطان سيف الدين قطز بوضع خطة ذكية لهزم التتار و كانت عبارة عن كمين، فقد قسم الجيش لمقدمة تضم خيرة الجند بقيادة بيبرس و كانت مهمتها مواجهة الإصطدام الأول مع التتار. كما قسم باقي الجيش إلى فرق كل فرقة لها لون زي معين يقودها أحد أمراء المماليك و أمرهم بالإختباء وراء التلال حتى إذا رأى التتار مقدمة الجيش استهانوا بها و نزلوا بكامل ثقلهم من أجل حسم الأمر ثم تكون بعدها المباغتة. كما جعل التواصل بينه و بين فرق الجند قرع معين للطبول.
و قبل بدء المعركة جمع سيف الدين قطز الأمراء و القادة فخطب فيهم و حضهم على الجهاد من أجل نصرة الإسلام و المسلمين و من أجل استنقاذ ما ضاع من بلاد المسلمين من يد المغول فكان لكلامه أثر بليغ في نفوسهم.
ولما دقت لحظة الحسم، قامت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس بهجوم سريع ثم انسحبت متظاهرة بانهزام مزيف هدفه سحب خيالة المغول إلى الكمين، في حين كان سيف الدين قطز قد حشد جيشه استعدادا لهجوم مضاد كاسح، ومعه قوات الخيالة الفرسان الكامنين فوق الوادي.
و سقط كتبغا قائد التتار في الفخ و ظن أنها فرصة ذهبية لحسم المعركة و تحقيق نصر سريع، فحمل بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين، وفي تلك الأثناء خرج السلطان قطز وبقية مشاة وفرسان الجيش من وراء التلال فحاصروا قوات المغول وحمي الوطيس وقاتل سيف الدين قطز ببسالة وهو يصرخ بأعلى صوته "وا إسلاماه" فشق المسلمون طريقهم داخل الجيوش المغولية مما أصابها بالاضطراب والتفكك. ولم يمض كثيرا من الوقت حتى هزم الجيش المغولي و سقط كتبغا صريعاً مجندلاً في أرض المعركة وكان النصر حليف المسلمين.
وعمل سيف الدين قطز و بيبرس على ملاحقة فلول التتار حتى تم لهما طردهم من بلاد الشام.
لقد سجل التاريخ في هذه المعركة كيف تفوق فرسان الخيالة الثقيلة للمسلمين بشكل منقطع النظير على نظرائهم المغول كما سجلت "عين جالوت" أيضا استخدام المدفعية وإن كانت بدائية -من قبل المسلمين- إلا إنها ألقت الرعب في جيوش المغول و أربكت حساباتهم.
ولقد غيرت معركة عين جالوت موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة من تحجيم قوتهم، فلم يستطع هولاكو المغولي الذي كان مستقراً في تبريز من التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى، وكان أقصى ما فعله رداً على هزيمة قائده كتبغا هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب. كما أفرزت هاته المعركة قوة إسلامية جديدة تمثلت في المماليك الذين حكموا مصر و الشام زهاء مئتين وسبعين عاما حتى أنهى العثمانيون بقيادة سليم الأول حكمهم.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة:
 

الكلمات الدلالية (Tags)
يحب, رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 06:33 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024