خيمة رمضان كل ما يخص رمضان من ناحيه صحيه ودينيه واخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-27-2015, 10:16 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد واللغات ، فإن رمضان يوحد بين مشاعر المسلمين في كل مكان ، إذ نجد بهجة الشهر الفضيل واضحة على وجوه الناس وعلى حياتهم العامة وتعاملهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين ، وكذلك يكون التغيير الرمضاني واضحاً على وسائل الإعلام وخصوصاً التلفزيون ، ونتجول معكم عبر عادات وتقاليد بعض الشعوب والدول خلال هذا الشهر المبارك . في روسيا مظهر إسلامي للمسلمين فقط تتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الإجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة ، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال شهر الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيداً يمتد على مدار ثلاثين يوماً ، كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر هذه العبادة مهمة جداً في توحيد المسلمين ، حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني . ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثراً طيباً في المدعوين ، كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية ، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية التي تماثل ( موائد الرحمن ) لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي . وبخصوص تعامل الشعب الروسي والدولة الروسية عموماً مع الشهر الكريم ، فإننا لا نجد أي تغيير عن باقي أيام السنة فالبرامج التليفزيونية والإذاعية كما هي تبث من دون احترام لمشاعر المسلمين . الفلبين عادات أقرب للعربية للمسلمين في الفلبين عادات وتقاليد خاصة بهم ، فهو مجتمع أصيل في هذه البلاد التي لا وافد إليها من بعيد كما هو الحال في الدانمرك مثلاً ، ويرتقب المسلمون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية ، ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها ، بل وجعلها مركز التجمع العائلي ، فتصبح داراً للعبادة وللتعارف بين المسلمين ، أيضاً يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر ، ولا بد لكل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة . هناك وتقام في 20 ركعة ، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الإجتماعية للمحتاجين ، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء موائدهم من دون أية حساسيات ، فالكل إخوةٌ في الإسلام ، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه ، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء . ولا ينسى المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم مثل طبق ( الكاري كاري ) وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند ، وهناك بعض الحلوى التي تشبه ( القطائف ) المصرية وعصير ( قمر الدين ) ، ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار ، حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف ، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها ، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجةً على النفوس في هذا الشهر الكريم . رمضان على الطريقة الماليزية يهتم المسلمون الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم ، حيث يتحرون رؤية الهلال ، وتُصدر وزارة الشؤون الدينية بياناً عن بداية الشهر المعظم ويُذاع في كل وسائل الإعلام وتقوم الإدارات المحلية بتنظيف الشوارع ورشِّها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسة . أما المواطنون فهم يبدأون منذ نهاية شهر شعبان الكريم شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد لاستقبال المصلين ، وتُضاء المساجد ، ويعلنون عن حلول شهر رمضان المعظم بوسائل عدة : منها الضرب على الدفوف في بعض الأقاليم ، ويقبل المسلمون رجالاً ونساءً وأطفالاً على الصلاة في المساجد خلال شهر رمضان ، ويتم إشعال البخور ورشِّ العطور في المساجد ، ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح ، ويتْلون القرآن الكريم ، وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالى بين كل مناطق البلاد ، وتوزّع الجوائز في النهاية في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم أيضاً . وكثيراً ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنق البعض الإسلام أثناء أداء صلاة العيد التي يراها الماليزيون جميعاً مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها . ويفطر المسلمون في منازلهم ، والبعض منهم يفطر في المساجد ، ويحضر القادرون بعض الأطعمة التي توضع على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي ، وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور ، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يوماً خلال الشهر الكريم في مظهر يدل على التماسك والتراحم الذي نتمناه في كل أرجاء العالم الإسلامي . ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة ( الغتري مندي ) التي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر ، وكذلك ( البادق ) المصنوع من الدقيق ، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال . رمضان في تنزانيا .. نكهة خاصة يُعَظِّمُ التنزانيون شهر رمضان ويجلُّونه ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلال هذا الشهر الكريم ، فيبدأون الاستعداد له منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك ، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد ، وتنشط أيضاً الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم ، ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم ، حتى إن الصيام يبدأ من سن الـ12 عاماً ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب ، ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار . وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له ، التي يلجأ إليها التنزانيون من أجل المساعدة على الاستمرار في الصيام ، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية الذي يساعد الصائم على تحمل الجوع ، إلى جانب الخضراوات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط . رمضان في أمريكا يشهد الشهر الفضيل إقبال كل المسلمين على الصيام حتى أولئك الذين لا يلتزمون بالصلاة طوال السنة .. الأمر الذي يُشير إلى الدفعةِ الروحية التي يُعطيها الصيام للمسلمين في داخل وخارج أوطانهم ، كذلك تمتلئ المساجد بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح ، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديدَ من الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة ، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبةٍ دعويةٍ إرشاديةٍ للمسلمين وغير المسلمين . ومن مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكي عامةً مع الشهر الكريم اهتمام وسائل الإعلام بحلولِ الشهر ، ونشر الصحف مواعيد بدء الصيام ، وكذلك نشر المواد الصحافية الخاصة بالشهر من عادات وتقاليد المسلمين وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية ، كما يهتم الرئيس الأمريكي بدعوة المسلمين إلى ( البيت الأبيض ) في أول الشهر الفضيل كما ينص الدستور الأمريكي على احترامِ العباداتِ والأديانِ كلها دون تفرقة . وعلى مستوى الأفراد بدأ الأمريكيون من غيرِ المسلمين في التعرُّف على الصيامِ والعبادات الإسلامية .. الأمر الذي يُعطي صورةً عن تقديم المسلمين الأمريكيين نموذجاً جيداً للدين الإسلامي ، وهو ما جعل الإسلام بالفعل الدين الأكثر انتشاراً ونموّاً . رمضان في إيطاليا ينتهز المسلمون في إيطاليا حلول شهر رمضان الكريم من أجل تنميةِ مشاعرهم الدينية وممارسة العبادات الإسلامية خلال الشهر الفضيل ، حيث يحرص المسلمون على تناولِ الأطعمةِ التي تعدها الأسر في البلاد المسلمة ، إلى جانب الحلويات الشرقية التي تشتهر المطابخ الإسلامية وخاصةً العربية منها بتقديمها في شهر الصيام ، وهناك الإقبال على حضورِ الدروس الدينية التي ينظمها المركز الإسلامي في المساجد الإيطالية ، إلى جانب استقبال رجال الدين الذين تقوم البلاد العربية - مثل تونس - بإرسالهم إلى الدول غير الإسلامية في شهر رمضان . وعامةً بالنسبة للمسلم الإيطالي أو المسلم المقيم في هذا البلد فإن الشهر الكريم يعتبر مناسبةً عظيمةً لتقويةِ الروابط بين المسلمين عامة في هذا البلاد وبين أبناء الأسرة الواحدة ، حيث إن إفطار الجميع في وقتٍ واحد يتيح إقامة موائد الإفطار العائلية التي قد تضم الأصدقاء أيضاً ، وهذه الخاصية تنتشر في المجتمع الإيطالي المعروف أصلاً بقوة الروابط بين أفراد العائلة الواحدة . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: خيمة رمضان |
||||||||||||||
|
|
|