هل الشخير أمر مزعج أم عرض لمرض جديد

هل الشخير أمر مزعج أم عرض لمرض جديد

غالبًا ما يعد الشخير أمرًا مزعجًا، وليس مشكلة صحية حقيقية. وقد أدى هذا المفهوم إلى عدم السعي وراء علاج له، خصوصًا إن لم يتصاحب مع توقف التنفس أثناء النوم الانسدادي (obstructive sleep apnea) أو توقف التنفس أثناء النوم الوسطى (central sleep apnea)، والذي يعد أحد اضطرابات النوم الشديدة الملزمة للعلاج، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. ان الشخير، سواء تصاحب أم لم يتصاحب مع توقف التنفس المذكور، يعد مشكلة صحية يجب عدم إهمالها. ففضلاً عن أنه علامة على نوم مضطرب فهو يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الأسباب:
آلية توقف التنفس قد تكون مركزية (الجهاز العصبي المركزي - الدماغ) او بانسداد الطرق الهوائية او بكليهما معًا.
ولكن هناك عدة عوامل خطر تزيد من تواجدها:
استرخاء عضلات الحلق واللسان أكثر من المعتاد.

السمنة:
كبر حجم اللسان واللوزتين مقارنة بحجم فتحة القصبات الهوائية.
الشيخوخة والتقدم في السن يحد من قدرة إشارات الدماغ للحفاظ على قوة عضلات الحلق أثناء النوم.
التدخين.

الفسيولوجيا المرضية:

توقف التنفس أثناء النوم الانسدادي يحدث عند استرخاء العضلات في الجزء الخلفي من الحلق. هذه العضلات تدعم الحنك الرخو، والجزء المتدلي من الحنك الرخو (اللهاة)، واللوزتين، والجدران الجانبية من الحلق واللسان. عند استرخاء عضلات الحلق يضيق مجرى الهواء، وبالتالي عدم الحصول على التنفس الكافي مما قد يقلل من مستوى الأوكسجين في الدم، فيستيقظ الشخص من النوم حتى يتمكن من إعادة فتح مجرى الهواء وتكون هذه الصحوة عادة قصيرة، وقد تتكرر من 5 مرات الى 30 مرة خلال الساعة الواحدة، الا ان الاشخاص الذين يعانون من توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم لا يشعرون بانقطاع نومهم.
أما توقف التنفس أثناء النوم الوسطى فيحدث عندما يفشل الدماغ بنقل الاشارات الى العضلات المسؤولة عن عملية التنفس، قد يستيقظ الشخص مع ضيق في التنفس أو يجد صعوبة في الحصول على النوم أو البقاء نائمًا. السبب الأكثر شيوعًا لتوقف التنفس أثناء النوم الوسطى هو قصور القلب، والاقل شيوعًا السكتة الدماغية. الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم الوسطى يكونون أكثر عرضة لتذكر الصحوة من الناس الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم الانسدادي.

الأعراض والعلامات:

العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا من انقطاع النفس النومي تشمل:
النعاس المفرط أثناء النهار.
الشخير بصوت عال، والتي عادة ما تكون أكثر وضوحًا في توقف التنفس أثناء النوم الانسدادي.
حلقات من توقف التنفس أثناء النوم شوهدت من قبل شخص آخر.
الاستيقاظ المفاجئ يرافقه ضيق في التنفس، والتي من المرجح ان تكون مرتبطة بتوقف التنفس أثناء النوم الوسطي.
الصحوة مع جفاف الفم أو التهاب الحلق.
الصداع في الصباح.
صعوبة البقاء في النوم (الأرق).
صعوبة في الانتباه و التركيز، تعب عند الاستيقاظ، نعاس نهاري، اضطراب في الطباع والذاكرة والمزاج، والهياج.

التشخيص:

يتم التشخيص من خلال اختبار النوم الليلي (polysomnogram): يتم استخدام معدات خاصة لمراقبة القلب والرئة ونشاط الدماغ، وانماط التنفس وحركة الذراع والساق، ومستويات الأكسجين في الدم أثناء النوم.

العلاج:

يبدأ العلاج بتغيير نمط الحياة مثل ( فقدان الوزن، الإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة) وإذا لم تتحسن اعراض وعلامات توقف التنفس أثناء النوم وزادت حدتها، هناك عدد من العلاجات الأخرى المتاحة، يمكن استخدام بعض الأجهزة المساعدة في فتح مجرى الهواء خلال النوم. وفي حالات أخرى، قد يكون من الضروري اجراء عملية جراحية، عادة يتم اللجوء الى ذلك بعد فشل العلاجات الأخرى.
الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (جهاز أل- cpap) يعد اليوم من أكثر العلاجات نجاحاً لمشكلة توقف النفس أثناء النوم، بحيث يرتدي الشخص قناع الضغط على الأنف أثناء النوم ويساعد ذلك على القضاء على الشخير ومنع توقف التنفس أثناء النوم.
علاج المشاكل الطبية المرتبطة بانقطاع التنفس اثناء النوم على سبيل المثال، تحسين العلاج لقصور القلب (heart failure) يساعد على الحد من انقطاع التنفس أثناء النوم.
يفضل للشخص الذي يعاني من متلازمة انقطاع النفس النومي الحرص على:
- عدم زيادة الوزن.
- ممارسة الرياضة.
- تجنب التدخين.
- النوم على الجانب أو البطن وليس على الظهر وذلك للحفاظ على الممرات الأنفية مفتوحة في الليل.
- تجنب تناول الكحول وبعض الأدوية مثل المهدئات والحبوب المنومة قبل النوم.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الصحة العامة