أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم االعلاجي > الصحة العامة
الصحة العامة يعتني بمواضيع تختص بالصحة العامة

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-30-2013, 01:19 PM   #1


الصورة الرمزية هنيدة
هنيدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 العلاقة بالمرض: مصابه
 المهنة:
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 2064
 مشاركات: 5683
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 10-05-2022 (12:44 PM)
 التقييم :  145
 مزاجي
 اوسمتي
الإبداع متميز في فن العلاقات 
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 17,104
تم شكره 13,418 مرة في 5,950 مشاركة
مقالات المدونة: 1
افتراضي الخوف من زيارة الطبيب النفسي 





الخوف زيارة الطبيب النفسي

الخوف من زيارة الطبيب النفسي لا يزال واسع الانتشار في مجتمعنا ..على الرغم من التطورات والتغيرات الايجابية في ميدان الوعي الطبي والصحي العام، وتطور الخدمات الصحية والطبية في مختلف الفروع الطبية غير النفسية..
وفي تحليل هذه الظاهرة لابد من التطرق إلى عدة أمور..


الخوف زيارة الطبيب النفسي

الخوف من نظرة المجتمع ونظرة الآخرين..


ويتمثل ذلك بالكتمان والسرية والتحفظ وتحمل المعاناة النفسية من قبل المريض نفسه أو أهله المقربين. ويرتبط ذلك بالطبع بالنظرات السلبية في المجتمع للمعاناة النفسية وأنها مرادفة " لفقدان العقل ". ويبرز ذلك بشكل أوضح في البيئات الريفية حيث يعرف الناس بعضهم بعضاً عن قرب.. وربما كان الوضع أفضل في بيئة المدينة الواسعة حيث يقل الترابط الاجتماعي. ويبدو أن المرآة تتعرض للمزيد من الضغوط في حال معاناتها النفسية لاعتبارات تتعلق بمستقبلها في الزواج، حيث يبذل الأهل جهوداً كبيرة لإخفاء المرض أو تلفيق الأعذار لها عن معاناتها.
وينتج عن المبالغة في الخوف من نظرة المجتمع ونظرة الآخرين التأخير في عرض الحالة على الطبيب النفسي.. وبعضهم يراجع الطبيب بعد عشر سنوات على ظهور المرض.. ويؤدي ذلك إلى أزمان المرض وصعوبات علاجه، إضافة للمعاناة والألم دون داع مقبول، ولابد هنا من التأكيد على القاعدة الذهبية العامة في كل فروع الطب " أن العلاج المبكر هو الأفضل دائماً ".



وكثير من الأمراض أصبحت مقبولة اجتماعياً مثل السكري وارتفاع الضغط وقرحة المعدة وغيرها.. ولا يشعر المصاب بها بالعيب والعار وضرورة كتمان أعراضه ومعاناته.. ويعتبر نفسه غير مدان أخلاقياً إذا كانت معدته تتقرح.. بينما إذا تعبت أعصابه وقدراته على الاحتمال وصار مكتئباً فهو مدان.. وهذا غير منطقي وغير مقبولا بالطبع.. وجسد الإنسان وأعضائه وأمراضه موضوع شخصي وليس اجتماعي.. وهو يمر بأوقات صحة ومرض وهو يسعى نحو الصحة باستمرار وهذا حقه الطبيعي ولا يجوز أن يرتبط ذلك بالعيب والعار.. وعلى المجتمع أن يعينه من خلال مؤسساته الصحية المتنوعة، وعندما يعاني ويتألم ويمرض فهو يحتاج إلى العلاج الطبي المناسب، وإلى العون والمواساة والدعاء للتخفيف من مرضه ومعاناته من قبل الأهل والأصدقاء والزملاء.

الخوف زيارة الطبيب النفسي


الجهل

يلعب الجهل دوراً واضحاً في الخوف من كل ما هو نفساني.. وهنا يأتي دور المعلومات الخاطئة الشائعة المرتبطة بالأمور النفسية والتي تحتاج إلى تصحيح وتعديل.. وكلما ازدادت الثقافة العامة والثقافة الصحية والنفسية كلما كان الوضع أفضل. وتتعدد المعلومات الخاطئة الشائعة حول الأمور النفسية وبعضها يتعلق بتحديد المرض النفسي وميدان الطب النفسي وأنه يرتبط بالجنون أو التخلف العقلي أو إدمان المواد الإدمانية.. وفي ذلك نظرة ضيقة وقديمة ولا تتناسب مع واقع الطب النفسي والتطور الكبير الذي حدث فيه خلال العقود الماضية من حيث الاهتمام بالاضطرابات النفسية الصغرى مثل القلق ونوبات الهلع والإكتئاب والوسواس القهري والمخاوف المرضية واضطرابات التكيف وغيرها.. والتي لا علاقة لها بالاضطرابات النفسية الكبرى مثل الفصام والهوس الشديد والاضطراب الذهاني ( والتي تصل في شدتها إلى ما يسمى خطأ بالجنون ).

الخوف زيارة الطبيب النفسي

وبعض المعلومات الخاطئة يرتبط بالنظرة إلى الأدوية النفسية وأنها تسبب الإدمان أو أنها تستعمل مدى الحياة في كل الحالات.. وبالطبع هذه النظرة خاطئة وهناك أكثر من 150 دواءً نفسياً وعدداً من الزمر الدوائية العلاجية لا تنطبق مسألة الإدمان إلا على زمرة المهدئات الصغرى ( أو المنومات ) إذا استعملت فترات طويلة ودون متابعة الطبيب.. وعلى أية حال هناك تضخيم واضح لهذه المسألة في أذهان العامة والخاصة.. والتعود الذي يحدث من استعمال المنومات يمكن التعامل معه بتخفيف الجرعات تدريجياً ولا يقارن بمشكلاته مع إدمان المواد المحظورة عالمياً.. وتبقى المشكلة وهي محدودة بالطبع عند من يدمن على المواد المحظرة عالمياً ويستعمل إضافة لها المنومات.



وبعض المعلومات الخاطئة يرتبط باضطراب نفسي مثل " الربط " في حال اضطراب الانتصاب لدى الزوج ليلة الزفاف، والخوف من الجماع مع تشنج المهبل لدى الزوجة ليلة الزفاف على اعتبار أنه نوع من الحسد أو السحر أو غيره، والوسواس المرضي القهري أنه وسوسة من الشيطان وليس مرضاً نفسياً ولا يحتاج إلى طبيب نفسي أو دواء.. أو ترتبط المعلومات الخاطئة بطريقة علاج محددة مثل أن العلاج الأفضل لجميع الاضطرابات النفسية هو التنويم المغناطيسي الذي يجعل المريض ينسى كل آلامه ويعرف كل أسبابها.. أو أن العلاج بالجلسات النفسية هو الحل لجميع الحالات النفسية بديلاً عن الأدوية النفسية الضارة.



ويدل ما سبق ذكره على أن المعلومات النفسية الخاطئة واسعة الانتشار وهي تحتاج لجهود عديدة لتعديلها وللتعرف على ميدان وممارسة الطب النفسي اليوم ضمن تطوره وإمكانياته لتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية المتنوعة مما يؤدي إلى مساهمة هذا الميدان الطبي بدوره بشكل أفضل في مجتمعاتنا.


ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : هنيدة

لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هنيدة على المشاركة المفيدة:
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 08:37 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024