مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-01-2012, 01:26 PM | #1 | |||||||||||||
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
بسم الله الرحمن الرحيم كلام عجبنى جدا ... قبلة الحب . في سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. وهديه.. فقد قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك ... أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة .. نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وجعل الله لها سراً لجذب الناس إلى المعتقد ..( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا.. سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام . هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا : ( نحن لم نتعود ).. سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لا نغيره . وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحسن إليهم .. مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء . ثم إننا في تربيتنا لأبنائنا بالعطاء دون انتظار المردود منهم .. نعودهم على الحب الصادق .. حب العطاء ألا محدود ..الذي بلا شك سوف ينتج حباً.. فمن أعطى فلا بد له أن يأخذ ومن زرع فلا بد أن يحصد ..فلا يشغلن نفسه إلا بالعطاء .. أما النتيجة فهي حاصلة وفق السنن الكونية القدرية.. وقد ربانا الله على ذلك في علاقتنا معه سبحانه.. فكل عباد الله يسعى لنيل حبه والفوز به.. فكيف يمكن لنا أن نحضى بذلك الحب العظيم .. دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل فيه: { وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها } . في هذا الحديث القدسي عدة قواعد لابد لنا من الوقوف عندها ... أولاً .. حب الله لأداء عبده للفرائض ثانياً ..النوافل طريقٌ لتقرب العبد إلى الله .. ثالثاً ..تقرب العبد إلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد .. ومن نتائج حب الله للعبد ،، أن العبد يملك عندئذ جملة من وسائل التمييز فلا يرى ولا يسمع إلا ما يرضي الله ولا يمشي ولا يفعل إلا ما يرضي الله ..فقد جعل الله في هذا الحديث قانوناً.. أن ما يقدمه العبد من أداءٍ للنوافل هو الطريق لمحبة الله تباركت أسماؤه ... بمعنى آخر : أن حب الله وهو الغني عن العباد هو نتيجة لما يقوم به العبد من أداءٍ للنوافل . ويمكن صياغة هذه القاعدة بالآتي.. [ إن العطاء طريق الحب ] .. والعطاء يقدمه العبد والحب من الرب . مع أن الله تبارك وتعالى غنيٌ عن أداء كل العباد لفروضهم ناهيكم عن نوافلهم .. ولكنها قاعدة أراد الله وهو الأعلم أن يعلمنا إياها وهي: ((أن من يريد أن يكسب الحب فليبدأ هو بالعطاء)) .. أي فليقدم العطاء ،، عطاءٌ فوق المفروض عليه ،، عطاءٌ يتعدى الواجب أداءه لله ، والنافلة هنا وهي عمل فوق المفروض كانت سبباً لمحبة الله عز وجل . (الحب الحقيقي).. الحب الذي لا تبغي الأم من ورائه مردود أو نتيجة ، إنما هو حبٌ مغروس في أصل خلقتها .. إنه حبٌ فطري جُبلت عليه ولم تتعلمه وإن كان هذا الحب قد يفسد بسبب التربية غير السليمة للأم .. فيتحول إلى ما يمكن تسميته بحب كشف الحساب .. ذلك الحب الذي يتمركز حول من يقدمه وليس حول من يُقدم له وهو ما يمكن تسميته : بالحب النرجسي إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني .. حبٌ للذات وليس للآخر .. حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع ما يحيط بها . إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ما حوله ليصب في ذاته . شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ما تريد ويشبع حاجاتها ورغباتها .. ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً . وكِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء.. ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب .. تماماً كما تفعل الأم مع طفلها . فحب الأم في تسميته كالشجرة . . تغرس من عود ضعيف ثم لا تزال به الفصول و آثارها و لا تزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام . وفي الثاني أيضاً عطاء ..ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط .. حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد .. حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب .. حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد .. ويريه كم ضحى من أجله .. وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله .. حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب .. حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب . فحين يقو الأب لابنه حين يشعر بأنه أخفق في ما يرجوه منه: ألا تذكر ما فعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ يا حسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك . . على سبيل المنّ .. وينشر ذلك .. ويتحسر على إحسانه لابنه . ويدعو عليه بدل الدعاء له .. فقد نرجس حبه لإبنه.. وهذا قليل في الآباء.. نتيجة تربيتهم على النرجسية في العلاقات .. ففي الغالب حب الآباء لأبنائهم حب حقيقي .. لا ينتظرون منه مقابلاً.. فإن كنا كذلك( الحب الصادق) في علاقتنا بأبنائنا .. وأسقيناهم ماء الحب العذب .. حتى تروّت به فروعهم واخضرت به أرضهم .. فسوف نكون نحن الآباء أسعد الناس .. بهم وبحبهم.. وقد جعل الله العلاقات الأسرية بين الآباء وأبنائهم علاقات تكاملية .. أي أخذ وعطاء.. وكلما كان العطاء كبيراً أثمر مقابلا ً.. ونحن ذكرنا أن من سنن الله الكونية القدرية أن العطاء سبب للحب .. إلا ما كان نشازاً .. فهنا نقول أن فلاناً جاحداً ولئيماً وكافراً بالنعمة .. فحين أوجب على الوالدين الإحسان إلى الأبناء .. وإشباع حاجاتهم الضرورية ..جسمية كانت أم نفسية ..في طفولتهم وفترة ضعفهم .. وإغراقهم بالعاطفة الصادقة بل وأوجد في قلوبهم من الحب والحنان مالا يحتاجان معه للوصية بالولد .. كل هذا كان إعداداً للصغار لتحمل مسؤوليتهم تجاه آبائهم .. عندما ينعكس الوضع .. ويصبح القوي ضعيفاً ..والمعطي ينتظر العطاء .. والمحسن يطلب الإحسان .. فيستوجب هنا على الأبناء أن يقوموا بدورهم .. ويردوا الدين المستحق عليهم .. تجاه هذه القلوب الرقيقة .. التي أفنت شبابها .. وضحت براحتها لترى من فلذة كبدها ..نموذجاً تشرأبُّ الأنظار إليه .. وقدوة لغيره .. يغبطون عليه.. الحب الأسري.. برنامج عملي لو أردنا التطبيق بشكل عملي فليتعاون كل الوالدين على إشعار الطفل بشكل غير مباشر بهذه المعاني وتدريبه على ممارستها و يمكن للأم أن تعلم طفلها فضل أبيه عليه: 1- من خلال القصص والحكايات والسرد لدور الأب المهم في حياة أبنائه. 2- تتفق معه على برنامج يعده لاستقبال والده والترحيب به عند عودته من العمل وعند الطعام وفي يوم الإجازة.. فيتفقان مثلاً على نشيد جميل أو هتاف سعيد للاستقبال ثم احتضان الأب وتقبيل جبينه ويده والمساعدة في تغيير ملابسه ومناولته ما يحتاجه كالحذاء أو المنشفة مثلاً ريثما تعد الأم الطعام.. 3- كما تدربه على ضرورة المحافظة وعدم نسيان تحيات الصباح عند الاستيقاظ وعند النوم مع إعطائها القدر اللازم من الحرارة والمشاعر الصادقة، ويمكن أن تبادر هي بذلك بداية لتصبح عادة عند الطفل.. وكذلك الأب يخطط مع الطفل لخطط يسعد بها الأم والإخوة: 1- إحضار هدية أو ورد أو ترتيب الحجرة أو كتابة كلمة رقيقة أو رسم جميل يقوم بتلوينه وتقديمه لها. 2- هدية يقوم بصناعتها يدويًا أو مجسمات ذات أشكال ودلالات مختلفة. استثمار المناسبات السعيدة نعم يمكن للأبوين أن يحققا ذلك بتكبير الابن في الأعياد والمناسبات المختلفة كبداية العام الدراسي والعام الهجري وحلول رمضان وشهور البركة والفضل… الخ، .. (مع تعريفه أن ذلك واجب اجتماعي وليس واجباً دينياً..) وذلك ليقوم بتهنئة كل من يحب ويدعو لهم في تلك المناسبات. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
|||||||||||||
|
|
|