كيف تحقق حلمك في الحياة؟

كيف تحقق حلمك في الحياة؟

هل يُمكننا تقسيم مهامنا إلى خطوات في سبيل تحقيق أحلامنا؟ يبدو أنّ ذلك ليس بتلك السهولة والوضوح! ولكنّ معظم الذين حققوا إنجازات عظيمة يذهبون عادةً إلى القيام بنفس العملية، مع القيام بالبنود التي سوف نقوم بإدراجها هنا حيث تُعد جزءً من هذه العملية. لذلك إذا كنت تسعى جاهداً لتحقيق حلمك؛ انظر إلى البنود التالية التي ستساعدك على ترتيب مهامك، فإذا بدأت في تطبيقها فإنك حتماً ستمشي نحو تحقيق حلمك.

الخطوة الأولى: الحِلم

ينطلق كل شيء في الحياة من خلال العقل والقلب. ويبدأ كل إنجاز كبير لشخص ما من خلال العقل، حيث أنهم تجرأوا وبرمجوا عقولهم على الحلم ووضعوا الأهداف، والإيمان بأنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم. لذلك عليك أن تجلس مع نفسك وتسأل نفسك؛ ماذا لو ؟ فكر بطريقة ايجابية، لا تدع التفكير السلبي يُسيطر عليك. عليك أن تكون شخصاً حالماً، احلم بجيمع الأشياء التي تود تحقيقها لنفسك ولعائلتك و للآخرين. إذا شعرت بأن حلمك بدأ يخمد ويذهب منك، أعد تأجيجه مرة أخرى وافعل كل الأشياء التي تستطيع فعلها لكي تُبقي حلمك على قيد الحياة، لا تجعله يذهب فالحياة أقصر مما تظن لتدع حلمك يذهب منك.

الخطوة الثانية: الإيمان

يحتاج حلمك الى الايمان. عليك أن تُؤمن بنفسك وبقدراتك إلى حدٍ كبير لكي تستطيع أن تُحقق ما تريده. ربما يكون حلمك كبير إلى حدٍ يبدو أنّه من المستحيل تحقيقه، ولكن عليك الإيمان به. عليك أن تكون قادراً على القول بأنك تمكنت من البدء في العمل، وإذا ساعدك الآخرين، وإذا عملت بجد لأجل تحقيق هذا الحلم الكبير، فإنه حتماً سيتحقق هذا الحلم. ومثال جيد على هذا، أنه هناك شخص ليس لديه شهادة جامعية ولكنه وضع هدفاً لنفسه بأنه سوف يبني شركة ضخمة في سنة واحدة، بالطبع إنه حلم كبير، ولكنه معقول. هناك مثال لا يمكن تحقيقه: وهو أن أمرأه تبلغ من العمر 90 عاماً ولديها التهاب في المفاصل تريد أن تشارك يوماً ما في سباق الماراثون لمدة 3 ساعات، بالطبع يعد حلماً كبيراً ولكن من المُستحيل تحقيقه، لذلك يجب أن تُركز على بناء مشروع والاستمرار فيه بدلاً من أن تُضيع وقتك في تحقيق أحلام مستحيلة الحدوث.

الخطوة الثالثة: بُعد النظر أو (النظر إلى المستقبل)

لدي أصحاب الانجازات العظيمة ميزة “رؤية المستقبل”، حيث أنهم يتصورون مستقبلهم ويرسمونه بأيديهم، فقد يرون مكانهم من الحياة بعد خمس سنين على سبيل المثال. يمكنهم أن يروا أنفسهم في مكتبهم الذين يحلمون بافتتاحه. ومنهم من يرى نفسه يُلقي كلمته الأولى في الشركة التي تعين مديرها. فتخيل الإنسان لنفسه وهو بموقع مرموق كما يبغي يُعطي إشارات للجسم للبدء بتنفيذ هذا الحلم بكل حماس وطاقة.

الخطوة الرابعة: التحدث عن الحلم

أحد الأسباب التي تجعل الأحلام لا تتحقق هي أن الشخص يقفل على هذا الحلم بداخله. لذلك إذا أردت أن تُحقق حلمك، ينبغي أن تحدث بعض الذين تثق فيهم عنه. حيث أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تحقيق النجاح هي الاستمرار في الحديث عنه، فإنك حتماً سوف تُؤمن به أكثر وأكثر. فكلما تحدثت عن حلمك، أصبحت إمكانية تحقيق حلمك أكبر. والسبب الآخر هو أن تشعر بالمسؤولية، حيث أنه طالما أخبرت الآخرين عن حلمك، فإنه يدفعك للقِيام به حتى لا تبدو أنك تقول ما لا تفعل.

الخطوة الخامسة: التخطيط

يجب أن يكون لكل حلم خطة معينة، هناك مقولة قديمة تقول “احصل على ما خططت له”. إن الحلم الذي تسعى لتحقيقه لا يحدث من تلقاء نفسه، بل إنه يحتاج منك أن تبدأ بأساسيات مُنظمة ومُحكمة البناء، وتخطيط استيراتيجي لتصل إلى الهدف المرجو. عليك أن تُفكر بكل التفاصيل، قسّم الخطة إلى أجزاء صغيرة ومن ثم حدد مدة زمنية لكل مهمة من خطة “تحقيق الحلم”.

الخطوة السادسة: العمل بجد

أصدقائي، أود أن أذكركم أنه لن يكون هناك حياة قبل تحقيق النجاح. وللأسف، فقط الناجحين في العالم هم الذين يعملون بجد، وبقية العالم يجلس متفرجاً يشاهد التلفاز، ويشاهدون إنجازات الاشخاص الذين يعملون على تحقيق حلمهم. لدي معادلة أطبقها في الحياة وهي انجاز المهام القصيرة لفترات قصيرة فتلك المهام القصيرة ستوصلك للإنجازات الكبيرة على المدى الطويل. إذا كنت تعمل كل يوم، ستحقق حلمك في نهاية المطاف. حيث أن الحرب والسلام ليس موجودين فقط بين الدول، ولكن يوجد في ذواتنا، نعيش حالة حرب بيننا وبين أنفسنا لكي تتخطى كل الصعاب التي تواجهنا لكي ننعم بالسلام.

الخطوة السابعة: استمتع في تحقيق حلمك

عندما تصل إلى هدفك وتحقق حلمك الذي كنت تسعى له، عليك أن تستمع بهذا النجاح العظيم وتُكافئ نفسك التي ثابرت واجتهدت ولم تتكاسل لتحقيق هذا الحلم. فخلال كل مرحلة من مراحل رحلتك في تحقيق النجاح، أعط نفسك بعض المكافآت عند كل خطوة تجتازها، وعند بلوغ الهدف الكبير؛ عليك أن تكافئ نفسك مكافأة ضخمة تقديراً لنفسك في تحقيق هذا الإنجاز العظيم. تمتع بمساعدة الآخرين، كن كريماً سخياً. استخدم حلمك في منفعة الآخرين. ومن ثم عد إلى الخطوة الاولى واحلم حلماً أكبر من ذلك! عليك الاستمرار في وضع الأهداف، لا تقف عند تحقيق هدف واحد!

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية