ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-04-2017, 03:51 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
{قصة القصيدة العصماء} جاء رجل إلى أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وقال : لقد اشتريت دارا" وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك . فنظر الإمام على إليه بعين الحكمة، فوجد أن الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه، ( فأراد أن يذكّره بالدار الباقية ) فكتب قائلاً بعد ما حمد الله وأثنى عليه : أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا" في بلد المذنبين ، وسكة ( شارع ) الغافلين لها اربعة حدود : الحد اﻻول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي إلى الحساب والرابع ينتهي إما إلى الجنة وإما الى النار . فبكى الرجل بكاء" مريرا" وعلم ان امير المؤمنين، أراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل فقال : يا أمير المؤمنين أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على ابناء السبيل . فأنشد الإمام علي هذه القصيدة العصماء .... النفس تبكي على الدنيا وقد علمت إن السعادة فيها ترك مافيها ... ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها إﻻ التي كان قبل الموت بانيها ... فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها ... أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها ... ﻻ تركنن الى الدنيا وما فيها فالموت ﻻ شك يفنينا ويفنيها ... لكل نفس وإن كانت على وجل من المنية آمال تقويها ... المرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويها ... والنفس تعلم اني ﻻ اصادقها ولست ارشد اﻻ حين اعصيها ... واعمل لدار رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها ... قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها ... انهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا " في مجاريها ... من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظﻻم الليل يحييها. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|