أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2016, 04:02 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56923
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (05:51 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي بشرى للمرضى 




بسم الله الرحمن الرحيم

(( بشرى للمرضى ))

الحمد لله رب العالمين , قيُّوم السموات والأراضين , جعل المرض رحمة للطائعين , وعقوبة للعاصين , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحق المبين , أعلى بالمرض قدر المؤمنين , وجعل درجتهم في عليين , وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله النبي الأمين , بعثه الله رحمة للعالمين , صلى الله عليه وسلم كلما ذكره الذاكرون , وكلما غفل عنه الغافلون , وعلى آله وأصحابه ومن سار على طريقه إلى يوم الدين .
المرض للمسلم نعمة ومنحة , لأنه يتحقق به فضائل كثيرة ومنافع عديدة , لذا كان الصالحون يفرحون بالبلاء كما نفرح بالرخاء . يقول صلى الله عليه وسلم : " وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كم يفرح أحدكم بالرخاء " . والبلاء علامة الخيرية عند الله تعالى . يقول صلى الله عليه وسلم : " من يرد الله به خيراً يصب منه " . أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .ومفهوم الحديث : أن من لم يرد الله به خيراً لم يصب منه . ويقول صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجلَّ له العقوبة في الدنيا , وإذا أراد الله بعبده الشرَّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة " .

وعدم المرض وعيد لصاحبه بالنار , فقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال : " هل أخذتك الحمَّى ؟ " . قال : لا . قال : " هل أخذك الصداع ؟ " . قال : لا . قال : " من أحبَّ أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا " .

وقال ابن مسعود : إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسماَ , وأمرضهم قلباً , وتلقون المؤمن من أصح الناس قلباً وأمرضهم جسماً , وأيم الله لو مرضت قلوبكم وصحَّت أجسامكم لكنتم أهون على الله من العجلان .

وقال بعضهم : ارض عن الله في جميع ما يفعله بك , فإنه ما منعك إلا ليعطيك , ولا ابتلاك إلا ليعافيك , ولا أمرضك إلا ليشفيك , ولا أماتك إلا ليحييك , فإياك أن تفارق الرضى عنه طرفة عين فتسقط من عينه .

وقال سفيان الثوري : ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة , والرخاء مصيبة .

وللمرض في حياة المسلم فوائد كثيرة تثمر في الدنيا والآخرة , ومن هذه الفوائد :

1- التأسي بالأنبياء عليهم السلام : فلقد ابتلي أيوب بالمرض ثمان عشرة سنة وهجره الناس وتركوه إلا رجلان من إخوانه , وفقد صحته وماله وولده ثم شفي بالدعاء وبذل الأسباب وشرب الماء والاغتسال منه . وابتلي رسولنا صلى الله عليه وسلم بالمرض , إذ مرض في آخر حياته حتى اعتزل الناس وبقي في بيته واعتزل المسجد لشدة المرض وأغمي عليه واشتد به المرض حتى مات .

2- أن الموت ببعض الأمراض شهادة : مثل : الموت بمرض الطاعون , وبمرض البطن , وبذات الجنب .. ونحوها , يقول صلى الله عليه وسلم : " الشهداء خمسة : المطعون , والمبطون , والغريق , وصاحب الهدم , والشهيد في سبيل الله " .

3- الاتصاف بصفة الصبر : والصبر نصف الدين , ويحرق الذنوب والمعاصي , ثوابه لا يتقيد بعدد , بل يوفَّى أهله أجرهم بغير حساب , وهو البشارة من رب العالمين , وهو سبب من أسباب دخول الجنة .

4- مغفرة الذنوب والسيئات التي نقترفها في جميع الأوقات , نقترفها بقلوبنا , وبأبصارنا , وبأسماعنا , وبجميع جوارحنا. يقول صلى الله عليه وسلم : " ما مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها " . ودخل صلى الله عليه وسلم على أم السائب فقال : " مالك يا أم السائب ؟ " ... قالت : الحمى لا بارك الله فيها . فقال : " لا تسبي الحمى , فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " . والمرض طهور يطهر الله به القلوب والجوارح . ولذا يشرع عند عيادة المريض أن يقول العائد له : ( طهور إن شاء الله ) .

5- كتابة الحسنات ورفع الدرجات . قالت عائشة رضي الله عنها : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ضرب مؤمن عرق قط إلا حط الله به عنه خطيئة , وكتب له حسنة , ورفع له درجة " . وقال أبي بن كعب : يا رسول الله : ما الحمى ؟ قال : " تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق " . ولعل سبب كثرة ثواب الحمى لأنها تدخل في كل عضو , وإن الله يعطي كل عضو قسطه من الأجر . قال أبو هريرة : ما من مرض يصيبني أحب إليَّ من الحمى لأنها تدخل في كل عضو فيَّ وإن الله يعطي كل عضو حظه من الأجر .

وبالمرض يبلغ الإنسان المنزلة العالية عند الله تعالى : يقول صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها " . وبالمرض يدوم العمل الصالح لأن المريض دائم الذكر , ودائم الدعاء , ويدوم له العمل حال مرضه إذ يكتب الله له ما كان يعمل حال صحته . يقول صلى الله عليه وسلم : " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " . ويقول : " إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده . قال الله عز وجل : اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله , فإن شفاه غسله وطهره , وإن قبضه غفر له ورحمه " .

6- أنه سبب من أسباب دخول الجنة . ولهذا فمن مرض في عينيه وفقدهما فصبر أدخله الله الجنة . يقول صلى الله عليه وسلم : " يقول الرب : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته الجنة " . وقال صلى الله عليه وسلم للمرأة الي تصرع : " إن شئت صبرت ولك الجنة " قالت : أصبر وأريد الجنة .

7- النجاة من النار . فلقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم مريضاً , ومعه أبو هريرة وكان يوعك . فقال له : " أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة ". وقال : " الحمى حظ كل مؤمن من النار " .

8- تذكير الإنسان بمعصيته . فإن أصابه فبما كسبت يده ليقلع عنها ويندم على فعلها , ويعزم على عدم العودة إليها . يقول الله تعالى : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير " . وقال صلى الله عليه وسلم : " ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب , وما يدفع الله عنه أكثر " .

9- التذكير بنعم الله تعالى على العبد . نعمة القوة التي فقدها بالمرض , ونعمة النوم الذي كان يقصر به الليل ويقوى به في النهار , ولذة الطعام والشراب . وغيرها..

10- تطهير القلب من أمراضه . لأن الصحة تدعو إلى الشر والبطر والكبر والعجب , والمرض يمنعه من ذلك ويدعوه إلى التواضع والشفقة والرحمة .

11- أنه يحمد الله تعالى أن جعله مرض بدن ولم يجعله مرض قلب . فإن أمراض القلوب خطيرة ذمها الله عز وجل , وأمراض القلوب مرضان : مرض شبهة , قال الله تعالى : " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً " . ومرض شهوة , يقول الله تعالى : " فيطمع الذي في قلبه مرض " .

ويجب على المريض أن يرضى بقضاء الله وقدره , فإن الله قد قدر ذلك , ويحسن الظن بالله تعالى , ويرجو رحمته ويخشى عقابه , ولا يتمنى الموت لضُرٍّ نزل به , ويؤدي الحقوق إلى أهلها , ولا يبيت بلا وصية مكتوبة , وأن يحتسب ما أصابه وأن يوقن بثواب الله تعالى , وأن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه , وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه , وأن يعلم أن نعم الله عليه كثيرة وما ابتلاه به شيء يسير .

نسأل الله أن يرزقنا الرضى بالقضاء , والصبر على البلاء , والشكر عند الرخاء , وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

منقول.
من كتيب / بشرى للمرضى
لفضيلة الشيخ / سعد بن سعيد الحجري .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 10:30 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024