موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-23-2021, 02:02 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
وصار حديث المحاكم المصرية ❤ . المستشار هشام الشريف ابن محافظة سوهاج قاضي الرحمة الذي أصبح حديث المحاكم المصرية . فى إحدى الجلسات عرضت على القاضي «هشام الشريف» قضية اهتزت لإنسانيتها جنبات محكمة جنوب القاهرة فى باب الخلق . حين نودي على اسم المتهمة . «وكان لا يضع النساء داخل القفص» . وكانت تحاكم بجريمة تبديد لمبلغ في إيصال أمانة . ودخلت المتهمة على المنصة . وكانت فى أواخر الأربعينات من عمرها . وكانت محبوسة ولم يفرج عنها لعدم سداد الكفالة . واللافت للنظر كان حالها الفقير وسألها القاضي «الشريف»: «أنت يا ست (فلانة) ما دفعتيش الـ7000 جنيه ليه للسيد (فلان)» . وبصوت أقرب للبكاء الخائف والمرتعش أجابته المسكينة بأن المبلغ ليس 7000 جنيه . وإنما فى حقيقة الأمر هو 1000 كانت قد استدانت بهم نظير شراء بضاعة من السيد «فلان» التاجر ووالد الأستاذة المحامية الحاضرة فى الجلسة . وأنها كانت تسدد له 60 جنيهاً كل شهر . لكن حدث لها ظروف منعتها من السداد . فيما رفض التاجر «فلان» الانتظار ورفع عليها الإيصال . وفى تلك الأثناء التفت القاضي «الشريف» للمحامية . وسألها بأدب جم وهدووء: «الكلام اللى الست بتقوله حقيقي؟» . فأنكرت المحامية معرفتها بالحقيقة. فما كان من القاضي إلا أن نظر إلى المتهمة وسألها عن حالها . وعلم أنها أرملة وتعمل لتربية بناتها الثلاثة فنظر لها وقال: «هتتحل إن شاء الله» . ثم رفع الجلسة . وقبل أن يدخل القاضي «الشريف» غرفة المداولة . وجه كلامه للمحامين وقال : «أنا أعلم أنكم أصحاب فضل ومروءة . ولن تتأخروا عن فعل المعروف» . وأخرج منديلاً كان فى جيبه . ووضعه على المنصة . وأشار إلى الحاجب . ثم أخرج من جيبه مبلغاً وقال : «هذه 500 جنيه كل ما معي . ولا أدري من من السادة المستشارين سيشاركني وهى أول مشاركة لسداد دين هذه السيدة» . ثم شكر الحاضرين ودخل غرفة المداولة . في هذه اللحظة بدأ المحامين فى التباري في الدفع بدأهم أحدهم بـ 1000 جنيه ثم توالى الباقين حتى تجمع في المنديل ما يتجاوز الـ8000 جنيه . وقبل ذلك كانت المحامية ابنة صاحب الدين قد خرجت بسرعة إلى خارج المحكمة لتتصل بوالدها وتخبره بما تم . وعادت المحامية القاعة ونودي عليها حين دخلت المتهمة غرفة المداولة . وكان القاضي «الشريف» جالساً خلف مكتبه . وأشار للمحامية قائلاً : « فيه 7000 جنيه موجودة في المبلغ الموجود بالمنديل تقدري تاخديه وتتصالحي مع المتهمة ونمشيها» . ثم أشار إليها بأخذ الفلوس . وفي تلك الأثناء كانت هناك مفاجأة أخرى حيث قالت المحامية أن والدها أخبرها بألا تأخذ أكثر من 500 جنيه قيمة الباقي . شكر القاضي «الشريف» المحامية . وابتسم ناظراً للمحامين الذين ملؤوا غرفة المداولة وقال: « أظن إنها أخذت الـ500 جنيه بتاعتي أنا . فضحك الجميع وقاطعهم قائلاً . واظنكم لاتريدون أن يحرمكم الله ثواب المشاركة» . وعلى صوت المحامين فى الغرفة ه بالتأييد . فنظر إلى المتهمة ومد يده بالمنديل وباقي الـ 8000 جنيه وقال : «وهذه من الله لك» . وضجت غرفة المداولة بالتهليل والتكببر والذى سرى إلى القاعة وهتف كل من فيها وهرول كل الحاضرين فى المحكمة إلى هذه القاعة ليعلموا ماذا حدث . ثم يعلموا بأن ماحدث كان وجود قاضي رحيم . تحية للقاضي الرحيم المستشار هشام الشريف . عندما يصلح القضاء تصلح الرعية 🌷 ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
|
|
|