مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-13-2019, 06:19 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة"الاعراف" في شأن صالح عليه السلام:(فتول عنهم وقال ياقوم ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين) . وقال في نفس السورة في شأن شعيب عليه السلام:(فتول عنهم وقال ياقوم ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين) فقال صالح عليه السلام "رسالة ربي" وقال شعيب عليه السلام "رسالات ربي" فما هو الفرق بين هاتين الآيتين؟ أولا لا بد من الإشارة إلى أن خير ما يفسر به كلام الله هو كلام الله فأحسن تفسير للقرآن هو القرآن فنفسر القرآن بالقرآن وتفسير "بن كثير رحمه الله تعالى" معروف بهذا الأمر فهو غالبا ما يفسر القرآن بالقرآن. فقال الله في الآية الأولى في شأن صالح عليه السلام اذا رجعنا إلى أول الآية:(قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) هذه هي رسالة صالح التي هي الناقة فبلغها قومه. أما شعيب عليه السلام فإن الله عز وجل قال عنه في أول الآية:(قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين) فهذه آيات شعيب وهذه رسالاته بلغها قومه وانذرهم بها. خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن صالح عليه السلام قال:"أبلغتكم رسالة ربي" واذا رجعنا إلى أول القصة وجدنا أنها آية واحدة وهي الناقة فكان لزاما أن يكون اللفظ مفردا "رسالة" ولما تحدث عن شعيب عليه السلام قال:"أبلغتكم رسالات ربي" واذا رجعنا إلى أول القصة وجدنا أنها آيات متعددة فكان لزاما أن يكون اللفظ جمعا "رسالات" فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في المكان المناسب لها للسياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن الكريم وجماله مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|