مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
11-03-2014, 01:43 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سُئل عن يوم عاشوراء فقال : ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يومًا يتحرى فضله على الأيام إلاّ هذا اليوم – يعني يوم عاشوراء – و هذا الشهر – يعني رمضان - . و يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة و حرمة قديمة ، فقد كان موسى عليه الصلاة و السلام يصومه لفضله حيث أنجاه الله و قومه ، و أغرق فرعون و قومه ، و كان أهل الكتاب يصومونه و كانت قريش في الجاهلية يصومونه . و كان صلّى الله عليه و سلم يصوم عاشوراء بمكة و لا يأمر الناس بالصوم ، فلمّا قدم المدينة و رأى صيام أهل الكتاب له و تعظيمهم له ، و كان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به ، صامه و أمر الناس بصيامه ، و أكد الأمر بصيامه و الحث عليه ، حتى كانوا يصومونه أطفالهم . و في الصحيحين عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال قدم رسول الله صلّى الله عليه و سلّم المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : " ما هذا اليوم الذي تصومنه " قالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى و قومه ، و أغرق فرعون و قومه ، فصامه موسى شكرًا لله فنحن نصومه فقال صلّى الله عليه و سلّم : " نحن أحق و اولى بموسى منكم " فصامه رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و أمر بصيامه . و في الصحيحين أيضًا عن الرُبيّع بنت معوذ قالت : أرسل رسول الله صلّى الله عليه و سلّم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة " من كان أصبح منكم صائمًا فليتم صومه ، و من كان أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه " . فكنّا بعد ذلك نصوم و نصوّم صبياننا الصغار منهم ، و نذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إيّاها حتى يكون عند الإفطار . و في رواية : فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة نلهيهم حتى يتموا صومهم . فلمّا فُرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلّى الله عليه و سلّم أمر الصحابة بصيام يوم عاشوراء و تأكيده فيه ، لما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : صام النبي صلّى الله عليه و سلّم عاشوراء و أمر بصيامه فلمّا فرض رمضان ترك ذلك – أي ترك أمرهم بذلك و بقي على الاستحباب - . و في الصحيحين أيضًا عن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : " هذا يوم عاشوراء و لم يكتب الله عليكم صيامه و أنا صائم ، فمن شاء فليصم و من شاء فليفطر " . و هذا دليل على نسخ الوجوب و بقاء الاستحباب . و من فضائل شهر الله المحرم أن صيام يوم عاشوراء فيه تكفير لذنوب السنة الماضية ، فقد روى مسلم في صحيحه عن ابي قتادة أن رجلاً سأل النبي صلّى الله عليه و سلّم عن صيام يوم عاشوراء فقال : " أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله " . و قد عزم النبي صلّى الله عليه و سلّم في آخر عمره على ان لا يصومه مفردًا بل يضم له يومًا آخر مخالفةً لأهل الكتاب ، ففي مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : حين صام رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عاشوراء و أمر بصيامه قالوا : يا رسول الله إنّه يوم تعظمه اليهود النصارى ، فقال صلّى الله عليه و سلّم : " فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع " ( أي مع العاشر مخالفةً لأهل الكتاب ) قال : فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم . قال ابن القيّم رحمه الله تعالى في زاد المعاد ( 2 / 76 ) : مراتب الصوم ثلاثة : أكملها أن يصام قبله يوم و بعده يوم ، و يلي ذلك أن يصام التاسع و العاشر ، و عليه أكثر الأحاديث ، و يلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم . و الأحوط أن يصام التاسع و العاشر و الحادي عشر ( تاسوعا و عاشوار و حادوشا ! ) حتى يدرك صيام يوم عاشوراء . أمر أخير الحذر من البدع في هذا اليوم من تخصيص دعاء معين أو رقية عاشوراء أو الاكتحال أو الاختضاب و تخصيص هذا اليوم بهذه الأعمال أو تخصيص طعام لهذا اليوم فكل هذه بدع لا أصل لها . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
يوم, عاشوراء |
|
|