مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-28-2019, 04:43 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة "يوسف":(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه). وقال في سورة "الحجرات":(ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا) فما الفرق بين هاتين الآيتين؟ ما الفرق بين "التجسس" و "التحسس"؟ فرق العلماء بين هاتين الكلمتين فقالوا إن "التحسس" يكون في الخير عامة واما "التجسس" فيكون في الشر . و"التحسس" يكون بالحاسة كاليد مثلا والقائل هنا يعقوب عليه السلام لما كان أعمى اما "التجسس" فيكون غالبا بالاستماع وقالوا ان "التحسس" يطلبه الشخص لنفسه اما "التجسس" فيطلبه الشخص لغيره . و"التحسس" يكون في الخير في البحث عن أخبار الناس وعما يطلبه الناس والتفقد في حاجاتهم ومساعدتهم اما "التجسس" . فالبحث عن عيوب الناس وأسرارهم ومعايبهم لذلك نهى الله عز وجل عن "التجسس" فقال:(ولا تجسسوا). خلاصة الكلام إذن أن يعقوب عليه السلام لما أراد الاطمئنان على يوسف عليه السلام طلب من أبنائه ان يتحسسوا عليه ولم يطلب ام يتجسسوا لأن "التحسس" يكون في مراقبة الغير في الخير والاطمئنان عليه لذا قال:(فتحسسوا) ولما كان "التجسس" هو مراقبة الغير في الشر نهى الله عنه فقال:(ولا تجسسوا) فالفرق بينهما كتابة في النقطة فقط لكن في المعنى بينهما فرق كبير فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|