رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام

رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام

كثيرا ما يحدث نقاش في هاته المسألة حول كيفية رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ما هي صفتها؟ وما هي حدودها؟

هاته المسألة الآثار فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه وبعض الآثار فيها أنه كان يرفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه.

الفقهاء هنا يرجحون منهم من يرجح بلوغ اليدين حذو المنكبين ومنهم من يرجح بلوغ اليدين حذو الأذنين .

"الباجي أبو الوليد" رحمه الله تعالى ارتأى صورة يجمع فيها بين الصورتين فقال:(إن أسفل الكف مما يحاذي المنكب فإذا كان أسفل الكف يحاذي المنكبين فإن أطراف الأصابع تحاذي الأذنين) وهذا جمع لابأس .

الفقهاء المتأخرون يرون أن مثل هذا يصنع فيه المصلي ما يشاء ان شاء الله حاذى منكبيه وإن شاء حاذى أذنيه فهذه المسألة فيها إفراط وتفريط من البعض.

فالفقهاء يحاولون دائما تسهيل الامور وعدم تعقيدها فكل أحوال العبادة مبنية على السهولة واليسر واللطف لهذا قلت هذه المسألة فيها إفراط وتفريط فالغالب على الإفراط هو الحرص على التمسك بالسنة وهذا الحرص الكبير يصير المرء كأنه آلة فترى البعض عند تكبيرة الإحرام يرفع كفيه مستقيمتين ويلصقهما عند منكبيه بالحساب الدقيق كأنه يصلي بالمسطرة فهذا يخرجه عن اللطف ومن ياخذ بصورة إيصال الكف حذو الأذنين تجده يرفعهما حتى يلصقها بالاذنين بالحساب والتدقيق وهذا يخرجه عن اللطف أيضا هذا تفريط كبير فالمحاذاة تحصل بأدنى سبب والتفريط في المسألة هو عكس الأول تجده عندما يكبر تكبيرة الإحرام يرفع يديه رفعا خفيفا لا تتجاوز سرته ولا تصل حتى صدره يرفعهما رفع الكسالى وهذا أيضا يخرجه عن اللطف.

فالحسنة بين السيئتين والسنة يجب أن تكون بين الجافي عنها والغالي فيها.

إذن رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام يجب ألا يكون فيه لا تفريط ولا إفراط فالمحاذاة تحصل بأدنى سبب وإياكم والغلو فإذا رفعت يديك وحاذيت منكبيك فصلاتك صحيحة واذا حاذيت أذنيك فصلاتك صحيحة والله تعالى اعلى واعلم.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة