خيمة رمضان كل ما يخص رمضان من ناحيه صحيه ودينيه واخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-11-2016, 05:51 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
بعد أن عقدنا العزم والنوايا الخاصة بالقيام بأفضل الأعمال خلال شهر رمضان، يجب أن نتعرف إلى أسباب وموجبات الرحمة التي ستُعطينا قوة الاندفاع الأولى. أولاً: كثرة الاستغفار وتجديد التوبة، فالاستغفار من أسباب نزول الرحمة، كما قال تعالى {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.. ومن صيغ الاستغفار التي يجب أن نحرص عليها لتكون سبباً في تغفير خطايانا الكبيرة، ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف" (رواه أبو داود). ومن الأمور التي يجب أن نتوب منها، كي نطهِّر قلوبنا: 1- حب الدنيا، ولكي نتوب من حب الدنيا، لا بد أن نُضحي كي نثبت لله تبارك وتعالى أننا مُخلصون في طلب رضاه، لذا علينا بالإكثار من صدقة السر، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" (رواه الترمذي)، وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان يعرض عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة" (متفق عليه). 2- التوبة من أيام الحرمان من القرب إلى الرحمن، كي يأذن لك بالدخول، فتدعوه ألا يحرمك منه. 3- التوبة من الكسل في الطاعات. 4- التوبة من اللغو والغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس. 5- التوبة من التعلُّق بكل ما سوى الله عز وجل. ثانياً: الاهتمام بتلاوة القرآن، فالقرآن الكريم هو الحل لجميع ما تعاني منه من مشاكل، قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا}. لذا، في العشر الأوائل عليك أن تزد ختمة على آخر عدد للختمات قد وصلت له في رمضان، فإن كنت تختم مرة واحدة، تختم مرتين هذا العام، وإن كنت تختم ثلاث مرات، تجعلهم أربع، وهكذا.. وإن كانت ظروفك لا تسمح بقراءة هذا العدد من الختمات، فعليك بالإنصات إلى القرآن الكريم حتى تتنزل عليك الرحمة، واكتب جميع الآيات التي استوقفتك أثناء القراءة والقيام، كي ترجع إلى هذه الآيات مرة أخرى وتحيي المشاعر التي قد رزقك الله عز وجل بها أثناء الصلاة، ولا تنسَ قراءة أحد التفاسير المُيسرة، كي لا تكون قراءتك من دون فهم وإدراك للمعاني. ثالثاً: الاعتكاف الجزئي؛ من بعد صلاة الفجر إلى الشروق، أو من العصر إلى المغرب، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربعة" (رواه أبو داود)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم اللهم اغفر له اللهم ارحمه" (رواه أبو داود). رابعاً: الاجتهاد في الدعاء، خصوصاً الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها، فقال: "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين" (رواه النسائي). خامساً: أعمال البر، ومن أخطرها برَّ الوالدين، فلا بد أن تحرص على برّهما في العشر الأوائل كي تتنزل عليك الرحمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد" (صحيح الجامع). وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن العبد ليلتمس مرضاة الله، فلا يزال بذلك فيقول الله عز وجل لجبريل إن فلاناً عبدي يتلمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه فيقول جبريل رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع ثم تهبط له إلى الأرض" (رواه أحمد). سادساً: عيادة المرضى، كي تخوض في رحمة الله، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من عاد مريضاً لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها" (رواه أحمد). سابعاً: زيارة ملجأ أيتام، حتى تُزيل قسوة قلبك وتُلينه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك، ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك" (رواه الطبراني). ثامناً: اتق شر لسانك، وانتبه جيداً لكلامك، واحذر من اللغو حتى يستقيم قلبك فيستقيم إيمانك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.." (رواه أحمد). تاسعاً: عمل فذّ بقوة انفجار النهر، فمن الأنهار ما تتفجر من قوته الأحجار، وقلبك بحاجة إلى عمل فذّ كبير كي يُفجِّر القسوة التي أحاطت به وجعلته غافلاً عن الله عز وجل، ومن هذه الأعمال: 1- إفطار صائم: فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" (رواه الترمذي). 2- صدقات كبيرة: كأن تقوم بتوزيع عدد كبير من المصاحف على المصلين في صلاة القيام، أو الشرائط الدعوية والمطويات. - احرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقويم لأعمالك، ومراجعة وتصحيح لحياتك. - احرص على المحافظة على صلاة التراويح جماعة، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "من صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة". - احذر من الإسراف في المال وغيره، فالإسراف محرَّم ويقلل من حظك في الصدقات التي تؤجَر عليها. - عند شعورك بالجوع تذكّر أنك ضعيف ولا تستغني عن الطعام وغيره من نعَم الله عز وجل. - سارع إلى طلب العفو ممن ظلمته قبل أن يأخذ من حسناتك. - ابتعد عن جلساء السوء، واحرص على مصاحبة الأخيار الصالحين. - الاعتياد على التبكير إلى المساجد يدل على عظيم الشوق والأنس بالعبادة ومناجاة الخالق. - احرص على توجيه من تحت إدارتك إلى ما ينفعهم في دينهم، فإنهم يقبلون منك أكثر من غيرك. - لا تكثر من أصناف الطعام في وجبة الإفطار، فهذا يشغل أهل البيت عن الاستفادة من نهار رمضان في قراءة القرآن الكريم وغيره من العبادات. - اعلم أن هذا الشهر المبارك ضيف راحل فأحسن ضيافته. - احذر من الفطر من دون عذر، فإن من أفطر يوماً من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله، ولو صامه. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: خيمة رمضان |
||||||||||||||
|
|
|