الصحة العامة يعتني بمواضيع تختص بالصحة العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
10-11-2013, 09:19 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
غذاء هو أم دواء؟ مستحضر للوقاية من الأمراض المستعصية أم علاج لها؟ مادة مساعدة على نمو الأطفال أم مضادة للشيخوخة المبكرة؟ منافعه جسدية أم نفسية؟ كثيرة هي الأسئلة التي تطرح في إطار معرفة فوائد «الغذاء الملكي» (العسل)، لكن الجواب واحد: الغذاء الملكي هو كل تلك الأشياء مجتمعة. وإذا كان اسمه مشهوراً جداً، والحديث عن خصائصه يملأ الكتب والكراريس، إلا أن المجازفة في العمل على استخراجه تظل مشروعاً لا يجرؤ على اقتحامه غير المتمرس جداً في نشاط النحل ومبادئ عمله، وصاحب «البال» الطويل والقدرة الفائقة على التحمل. «حفر وتنزيل». هكذا يصف أندريه الحموي استخراج الغذاء الملكي. بدأت حكاية الحموي مع «الملكي»، عندما أنشأ منحله قبل خمسة عشر عاماً. وقد عرف عنه الأصدقاء شدة احترافه وحنكته في التعامل مع النحل. هذه الحنكة بناها الرجل بصبر طويل. وهنا، يحكي الحموي كيفية إنتاج الغذاء الملكي، مختصراً إياه بنقطتين أساسيتين: الأولى «ترقب مراحل نمو النحل، من البيض إلى اليرقات إلى تكون النحل، الأمر الذي يستغرق 21 يوماً». ويكمل «بعد 3 أيام أخرى تتكوّن لدى النحلة العاملة الغدد الهلامية، التي تفرز الغذاء الملكي لمدة 12 يوماً». وهذا الأمر بدوره يحتاج إلى «نخاريب خاصة لوضع الغذاء الملكي، كما يتطلب إجراءات، منها ما يتصل بالنقطة الثانية، وهي فصل الملكة عن قفير النحل، وهو ما يستدعي استنفار النحلات العاملات، لتوفير الغذاء الملكي في النخاريب المخصصة لذلك». ليس غريباً أن يكون الغذاء الملكي من أغلى مواد التغذية على الإطلاق، حيث يبلغ سعر الغرام الواحد منه 3 دولارات. فعلاوة على خصائصه المهمة، يقول الحموي انه «إذا نجحت الإجراءات المتخذة للحصول على الغذاء الملكي، وهو أمر محفوف بإمكانات الفشل، فإن النحال يجمع غراماً واحداً من ثمانية نخاريب على الأقل، وعملية الجمع تجري مثل شك الإبر». وفضلاً عن ذلك «فالقفير الذي يصار إلى عزل ملكته بغية إنتاج الغذاء الملكي تتقلص مردوديته إلى حد بعيد». أكثر من ذلك، يضيف الحموي، إن «النحال يعمد إلى اختيار أفضل القفران وأكثرها نشاطاً من أجل إنتاج الغذاء الملكي الجيد، وإنتاج كلغ واحد من تلك المادة يستهلك طاقة خمسين قفيراً». وإلى طريقة إنتاجه، تبقى طريقة الحفظ والتعليب، وهي تجري «إما من خلال عبوات تتسع لعشرة أو عشرين أو ثلاثين غراماً، تحفظ في زجاجة عازلة للضوء وعلى درجة حرارة منخفضة، وأي خلل في الحفظ يحوّلها إلى مادة سامة، أو تجري من خلال خلطها مع العسل بمعدل أربعين غراماً في الكلغ الواحد، علماً بأنه في هذه الحال تستمر فعالية المادة شهراً واحداً». ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الصحة العامة |
||||||||||||||
|
|
|