مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
07-17-2016, 02:56 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
قال ابن القيم رحمه الله : إن سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به ، لايشبهه شيء من نعيم الدنيا البته ، وليس له نظير يقاس به ، وهو حال من أحوال أهل الجنة . ولاريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل ، وبذل الجهد في طلبه ، وابتغاء مرضاته . ومن لم يجد هذا السرور ولاشيئًا منه فَلْيَتَّهِم إيمانه وأعماله ، فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع ، وليقت بس نوراً يجد به حلاوة الإيمان . وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الإيمان ووَجْد حلاوته ؛ فذكر الذوق والوجد ، وعلَّقه بالإيمان ، فقال : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّاً ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمد رسولاً ) وقال : ( ثلاث من من فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء يحبه لايحبه إلا لله ، ومن كان يكره أن يعود في الكفر - بعد إذ أنقذه الله منه -كمايكره أن يلقى في النار ) وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه -يقول : إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه ؛ فإن الرب تعالى شكور . يعني لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا حلاوة يجدها في قلبه ، وقوة انشراح وقرة عين ؛ فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول . والقصد : أن السرور بالله وقربه ، وقرة العين به تبعث على الازدياد من طاعته ، وتحث على الجد في السير إليه. [المجموع القيم من كلام ابن القيم ] ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|