مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-22-2019, 05:33 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة "الحجر":(الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين) وقال في سورة "النمل":(طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين) فقدم لفظ "الكتاب" في الآية الأولى وقدم لفظ "القرآن" في الآية الثانية فما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآيتين وهذين اللفظين؟ بداية لفظ الكتاب أعم معنى من لفظ القرآن فالكتاب يطلق على القرآن والتوراة والإنجيل وكل الكتب السماوية اما لفظ القرآن فلا يطلق إلا على نفسه. وقد ذكر العلماء قاعدة حول السور المفتتحة بالحروف المقطعة وقالوا اذا افتتحت السورة بثلاثة أحرف فأكثر عندها يأتي بعد هذه الأحرف لفظ الكتاب كحال سورة "الحجر" و "البقرة" و "الأعراف" وغيرها واذا افتتحت السورة بحرفين فأقل فعندها يأتي بعد هذه الأحرف لفظ القرآن كحال سورة "النمل" و "طه" و "يس" وغيرها فلما افتتح الله تعالى سورة "الحجر" بثلاثة أحرف جاء بعدها بلفظ "الكتاب" لأنه الأعم بعد الأكثر حروفا ولما افتتح الله عز وجل سورة "النمل" بحرفين جاء بعدها بلفظ "القرآن" . ولما قال الله تعالى في سورة "الحجر":(تلك آيات الكتاب وقرآن مبين) جاء بعدها بقوله:(وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) فجاء السياق حافلا بهذا اللفظ وهذا ما يسميه اهل البيان بالسمة التعبيرية . وفي سورة "النمل" لما قال تعالى:(تلك آيات القرآن وكتاب مبين) جاء بعدها بقوله تعالى:(وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم) فجاء السياق حافلا بهذا اللفظ في هذه السورة الكريمة. خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن الكتاب بكثرة في سورة "الحجر" قدم لفظ "الكتاب" لتناسب الكلمة سياق السورة ولما تحدث عن القرآن في سورة "النمل" قدم لفظ "القرآن" لتناسب الكلمة سياق السورة فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|