عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2012, 05:56 PM   #19


الصورة الرمزية عادل العارف
عادل العارف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1438
 العلاقة بالمرض: معالج
 المهنة: باحث في الطب النبوي
 الجنس ~ : ذكر
 الدولهـ : الإمارات المتحدة
 المواضيع: 7
 مشاركات: 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 05-21-2014 (01:06 PM)
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 31 مشاركة
افتراضي  



علم الطبيعة وما أودع الله فيها من الحكمة

وهذا الباب أهم الأبواب وأعظمها فائدة لطالب هذا العلم لأن من يتبحر في العلم الطبيعي لم يمر عليه شيء من المعادن والنبات إلا عرف تركيبه ونفعه ، فأقول والله تعالى أعلم .
إن أول ما خلق الله تعالى هي طبيعةالحرارة واصلها من الحركة الكونية التي هي قدرة الله تعالى وعلة العلل في الأشياء المتحركات ثم خلق الله تعالى طبيعة البرودة وأصلها من السكون الكوني الذي هو قدرةالله وعلة العلل في الاشياء الساكنة فهذان أول زوجين قال الله تعالى ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (الذاريات 49 ) مع تعدد الزوجية في كل شيء حتى الذرة .
ثم تحرك الحار على البارد بسر ما اودع الله فيه منالحركة المذكورة فامتزجا فتولد من الحرارة اليبوسة وتولد من البرودة الرطوبة فكانتأربع طبائع مفردات في جسم واحد روحاني وهو أول مزاج بسيط ثم صعدت الحرارةبالرطوبة فخلق الله منها طبيعة الموت والأفلاك السفليات ، ثم افتقرت الأجسامإلى أرواحها التي صعدت عنها فأدار الله تعالى الفلك الأعلى دورة ثانية فامتزجت الحرارة بالبرودة والرطوبة باليبوسة فتولدت العناصر الأربعة وذلك أنه حصل من مزاجالحرارة مع اليبوسة عنصر النار وحصل من مزاج الحرارة مع الرطوبة عنصر الهواء وحصلمن مزاج البرودة مع الرطوبة عنصر الماء وحصل من مزاج اليبوسة مع البرودة عنصرالتراب فهذا ما يسمى بمزاج العوالم وهو مركز الإزدواج للطبائع مرتين فخلق الله تعالى منه العوالم العلوية وركب منها المعدن أول المركبات الثلاثة
ثم أدرا الله الفلك الأعلى بإرادته سبحانه إلى الاسفل دورة ثالثة فتولد النباتوالحيوان البهيمي ثم ادار الله تعالى الفلك الأعلى الى الأسفل دورة رابعة فتولد الإنسان وهو آخر المركبات وأحسنها وأكملها تركيباً وهو غرضنا لما نـحن بصدده من هذا العلم الطبيعي الذي يكشف اللثام عن سر الأسرار في علاج الأمراض الإنحلالية كالتصلب اللويحي الذي لو نقينا الدم من الأخلاط المحترقة قوينا المخ والأعصاب كان الشفاء بأمر الله الشافي وحدة ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .


 

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عادل العارف على المشاركة المفيدة: