عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2011, 10:39 PM   #5


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 51326
 مشاركات: 6367
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (08:43 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي  




كيف يتم تشخيص المرض؟

يعتمد التشخيص أساسا على ثلاثة اختبارات اساسية وهي:


1-إجراء صورة بالرنين المغناطيسي magnetic resonance image ( MRI ) للمخ والحبل الشوكي :



و هذه تعتبر مـن أفضـل الوسـائل التشخيـصية للمـرض حيث تبلـغ نسبة الدقة فيها أكثر من خمسة وثمانين% ,
فمتى وُجـدت عشرة أو أكثـر مـن البقـع (اللويـحات) المميـزة في الأمـاكن الشـائـعة للمـرض (حـَـول البطيـنات, جذع المـخ , الحبـل الشوكـي العنقـي) وكـانت مصاحبـة بالأعراض السريريـة التـي ذكرنـاها
فإن التشخيـص يتأكد بصـورة كبيـرة ,

وقـد تـستـخدم مـادة الجادوليـنيـوم (gadolinium) التـي تُعطى في الوريد لتعطِي الصور وضوحا أكبر وخصوصا في تلويـن البقع الحديثة وتفريقها عن التصلبات القديمة مما قد يعطي صورة عن تطور المرض.


صورة بالرنين المغناطيسي قبل حقن الجادولينيوم وتظهر لنا العديد من اللويحات التصلبية


نفس الصورة السابقة لكن بعد استخدام الجادولينيوم تظهر لنا بوضوح اثنتين من اللويحات الحديثة

ولكن يُعاب على هذه الصور إرتفاع ثمنها وعدم توفرها في كثير من المراكز الطبية في مناطقنا العربية .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

:
:

2-فحص عينة من السائل المخي الشوكي (cerebro-spinal fluid CSF sample) :

هنا نقوم ببزل بعض من السائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي
ثم يتم فحصه مجهريا وفصله كهربيا ,ووُجد أنه في 80% من حـالات التصـلب المتعدد يمـكن العثـور على قطـاعـات مـن الأجسام المضادة من النوع جي قليلة الاستنساخ (bands of olgioclonal IgG ).



ولكن تكمن المشكلة في أن العثور على هذه القطاعات ليس محصورا على مرض التصلب المتعدد فقط بل يمتد إلى الكثير من أمراض المناعة الذاتية .



أما تحت المِجهر فقد لوحظ ازدياد في عدد الخلايا البيضاء أحادية النواة (mononuclear leukocytes) وقد تصل الى 5-60 خلية لكل ملم مكعب .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


:
:

3-الاختبارات الفسيولوجية الكهربية للمخ: (electro-physiological studies)

ومن أهمها إختبارات قيـاس ردود الإحاثة البصرية (visual evoked responses) التي تقيس سرعة التوصيل الكهربي في المسـارات العصبيـة الواصـلة بين العينيـن وبين قشـرة المخ, وفي حالتنا هذه تكون هذه السرعة متأثرة بشكل كبير.



ولهذا الاختبار فائدة عظيمة خاصة عندما لا تكفي النتائج الاتيه من الاختباريـن السابقيـن للتشخيـص, فلهذا القيـاس قدرة علـى كشـف أي إصابـة للعصب البصـري حتـى وان لم يـصاحبهـا أي أعراض.

وقـد تجـرى إختبـارات فسيولوجية أخرى للاحساس او السمـع .. الخ \

-----------------------

ما هو علاج التصلب اللويحي؟

صحيح أنه لا يوجد علاج شاف تماما للتصلب اللويحي حتى اليوم،
و لكن هذا لا يعنى أبدا أنه لا يوجد تدابير جيدة تخفف من المرض و تعين المريض على أعراضه، و بخاصة في آخر عشر سنوات بعد توفر الأدوية المعدلة للمناعة.


ينقسم العلاج إلى ثلاثة أنواع:
  1. علاج الهجمة
  2. علاج المرض
  3. علاج الاختلاطات
--


علاج الهجمة

إذا كانت الهجمة خفيفة الوطأة، وأعراضها محتملة، فقد تستجيب للراحة لمدة يوم أو يومين، مع شرب السوائل الكافية الباردة، و تبريد جو الغرفة،
و كثير من المرضى إذا اتبعوا ذلك في بداية الهجمة تتحسن أعراضهم.

إذا لم ينفع ما سبق، أو كانت الهجمة شديدة الوطأة فيعطى الكورتيزون، وتختلف طريقة إعطائه حسب الطبيب المعالج ، ولكن غالب الأطباء يعطونه لمده 3-5 أيام بالوريد.والكورتيزون يسرع من شفاء الهجمة ، ويخفف من حدتها.

لا يسبب إعطاء الكورتيزون أي مضاعفات ذات بال، كالتي قد تحدث من تعاطي الكورتيزون المديد المزمن.

--

علاج المرض

وهي أدوية تدعى (معدلات المناعة)، وهي تعمل على تغيير في طبيعة التركيب المناعي، وبذلك تخفف من عدد الهجمات، و تخفف من حدتها، وقد تخفف من سوء الآفات في صور الدماغ المغناطيسية،
ومن حدة الإعاقة التي قد تحدث من المرض في مراحله المتقدمة.

ويؤخذ واحد من هذه الأدوية على الدوام, وهي كلها متقاربة في التأثير، ولكن بعضها يؤخذ في العضل مرة واحدة كل أ سبوع، و بعضها تحت الجلد عدة مرات في الأسبوع حسب نوع الدواء.

عموما ليس لهذه الأدوية من مشكلات، ولكن قد يشعر المريض بعد الحقن بأعراض مشابهة لأعراض الزكام من حرارة وتعب ، ويعالج ذلك عادة بإعطاء دواء مثل البندول قبل الحقن.

تعطى هذه الأدوية عادة في النوع الانتيابي (الناكس الهادىء).
لا تعطى الأدوية المعدلة للمناعة خلال الحمل والإرضاع.


الأدوية المستخدمة في علاج المرض

ريبيف: (Rebif = Interferon beta 1a)
إبرة تحت الجلد ثلاث مرات في الأسبوع.

بيتاسيرون: (Betaseron = Interferon beta 1b)
إبرة تحت الجلد كل يومين.

أفونكس: (Avonex = Interferon beta 1a)
إبرة في العضل كل أسبوع، و يستخدم بحذر إذا كان المريض مصاباً بداء الصرع.


كوباكسون: (Copaxone = Glatiramer acetate)
إبرة تحت الجلد كل يوم.

نوفانترون: (Novantrone = Mitoxantron)
و هو دواء مضاد للسرطان في الأصل، و لكن له فائدة في النوع المترقي الانتيابي، أو الحالات الشديدة جداً من النوع الانتيابي.و يعطى كل ثلاثة أشهر مع مراقبة شديدة لحالة القلب، و له محاذير أخرى، ومنها العقم.

تايسابري: (Tysabri = Natalizumab)
وهو دواء جديد، و يعطى مرة واحدة بالوريد كل شهر، و ليس هناك خبرة عملية به بعد في الممارسة الطبية العامة.

--

علاج المضاعفات

قد يحدث عند المرضى عدة مضاعفات، و لكل منها تدبيره و علاجه.

تشنج العضلات
و قد يسبب مشكلة كبيرة بسبب اليبوسة والألم، ويعالج عادة بالمرخيات العضلية مثل حبوب باكلوفين و غيرها.

الرجفان
و يعالج بدواء إندرال ، أو البيريميدون، و غيرهما.

الألم
قد يصاب بعض المرضى بألم العصب المثلث التوائم، ويدعى كذلك العصب الخامس، وهو عصب الإحساس في الوجه، و الألم شديد بارق خاطف، مثل تيار الكهرباء، ولكن بحمد الله يستجيب لدواء (كاربامازيبين) وغيره.

اضطراب التبول
وعادة ما يستشار طبيب الأمراض البولية لتحديد نوع الاضطراب و معالجته بالدواء المناسب، و قد يضطر المريض لتفريغ البول بنفسه بالقثطرة يوميا.

الوهن والتعب
يشكو كثير من المرضى من الوهن العام، وقد يعطى دواء الأمانتادين، أو دواء البروفيجل لمساعدة ذلك.

الاكتئاب
ويعالج بمضادات الاكتئاب المعروفة (سيبرام, زولفت....)




ولا يخفى على أحد ما للعلاج الفيزيائي الطبيعي من أثر جيد في مساعدة أعراض المرض.

:
:

تنويه هام

يعتبر ماسبق بيانه دليلاً عاماً لما يتبع عادةً في علاج التصلب اللويحي، ولكنه أبداً لايغني عن رؤية الطبيب واتباع نصائحه العلاجية الخاصة بكل مريض على حدة.




عمر موفق الوزان
استشاري الأمراض العصبية
مستشفى الملك فيصل التخصصي - جدة


 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: