![]() |
عطسة الخليفة أنصفت مظلوما
قال الأصمعي : كنتُ عند هارون الرشيد يوماً أن قومًا أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ مُنصف كان اسمه "عافية بن يزيد" ؛ • فدخلوا مجلس هارون الرشيد يتظلمون منه ومن أحكامه ، ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين ،!! فأمر هارون الرشيد باستدعاء القاضي ؛ فلما حضر مجلسهُ سأله عن سيرته في القضاء ، وكيف يحكم بين الناس ؟ • بينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس هارون الرشيد ؛ فشَمَّتهُ كلُّ من كان في المجلس إلا القاضي !! فقال له هارون : ما لك لم تُشمَتنُي كما فعل القوم ؟ قال القاضي : لَمْ أُشَمْتُك لأنك لم تحمد الله ، وقد عطَسَ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فشَمْتَ النبي أحَدُهُما ولم يُشمِت الآخر ؛ فقال الرجلُ الذي لم يُشَمَّت ْ: يا رسول الله ، شَمَّتَ هذا ولم تُشَمّتني . قال : « إن هذا حَمِد الله، ولم تَحَمد الله » [ رواه البخاري ] 🔉 فقال هارون للقاضي : إرجع إلى عملك وقضائك ، ودُم على ما كنت عليه ، فمن لم يُسامِح في عطسة لن يسامح في غيرها ؛ فانصرف القاضي منصوراً ، وعَنّف هارون من جاؤوا يوقعون به . |
الساعة الآن 02:48 PM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025