http://t1.hespress.com/files/2017/08..._804998316.jpg

عرفت نساء مصر في عصر الفراعنة، قبل خمسة الآف عام من الآن، وسائل التخصيب الجنسي والإسراع بعملية الإنجاب؛ متمثلة في جلوس الزوجة فوق خليط من بخار الزيت والبخور والتمر والجعة.

مستند صدر عن مركز دراسات وحقوق المرأة بحزب الشعب الجمهوري، في محافظة الأقصر بمنطقة الصعيد المصرية، قال إن الزوجة إذا تقيأت بعد إجراء هذه الوصفة فهذا دليل على أنها ستحبل قريبا، وإن لم تتقيأ فيكون ذلك إشارة على أنها عاقر.

وأوضحت الدراسة، التي أعدتها مديرة المركز نجوى البارون، أن نساء الفترة الفرعونية عرفن منع الحمل، وكانت الوصفات الطبية لتنظيم الأسرة تتكون من "ملح النترون" وروث التمساح واللبن الرائب والألياف النباتية.

وتقول نجوى البارون، ضمن تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن النساء المتزوجات حديثا كُنً يخضعن لاختبار حمل من أجل معرفة جنس الجنين، حيث كن يسكبن بول المرأة على حبات من القمح والشعير، فإن نبتت حبات الشعير أولا فذلك علامة على أن طفل ذكر، وإن نبتت حبات القمح أولا فتكون حبلى في أثنى.

وطبقا للمصدر فإن علاقة الزواج حظيت بقدر وافر من الاحترام بين قدماء المصريين، حيث تروي جدران وأعمدة المعابد والمقابر الفرعونية في الأقصر تفاصيل عشرات القصص التي تؤكد تقدير واحترام الرجال والنساء لعلاقة الزواج، وأن الطلاق أو الانفصال كان نادر الحدوث.

وتقول الدراسة إنه كان يحق لللمطلقة أن تحتفظ بما كانت تملكه قبل الطلاق، وأن تحصل على ثلث العقارات والممتلكات التي بحوزة الزوج عند إتمام الانفصال. بينما نفت الدراسة نفسها ما يشاع عن زواج المصري القديم بأخته، وأكدت أن "ذلك الفهم الخاطيء جاء نتيجة لأن الزوج كان ينادى امرأته بلقب الأخت، وتنادى الزوجة بعلها بـلقب الأخ، وهما لفظان يعنيان أيضا زوجتي، أو عزيزتي، وزوجي أو عزيزي"، كما أكد التدقيق أن أن زواج الإخوة كان محصورا في العائلات الحاكمة، وذلك بهدف الحفاظ على السلالة الملكية.