منتديات حبة البركة

منتديات حبة البركة (https://www.seedoil.net/vb/index.php)
-   ثقاقة عامة وشعر (https://www.seedoil.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   من طرائف الجاحظ (https://www.seedoil.net/vb/showthread.php?t=10021)

مجموعة انسان 10-04-2014 05:47 PM

من طرائف الجاحظ
 


من هو الجاحظ

الجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني،

و لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه.

وقد ألف كتاب البخلاء والذي يذكر فيه قصص طريفة عن البخل وأهله

وكذلك ألف كتاب البيان والتبيين والحيوان

كان الجاحظ دميما" و ظريفا"، حلو الحديث و صاحب نكتة، حتى على نفسه

توفي الجاحظ بعد سقوط مجموعة من الكتب عليه من أرفف مكتبته

وكان عمره 94 سنة.


روى الجاحظ


أتتني امرأة وأنا على باب داري فقالت: لي إليك حاجة، وأريد أن تسير معي.

فقمت معها إلى أن أتت بي إلى صانع، وقالت له: مثل هذا.

وانصرفت، فسألت الصانع عن قولها، فقال: لا مؤاخذة يا سيدي، إنها أتت

إليَّ بحصى، وأمرتني أن أنقش لها عليها صورة شيطان، فقلت لها: يا سيدتي

ما رأيت الشيطان، فأتت بك وكان ما سمعت!!

لا تقولي شيئاً (ها العار )

وروى الجاحظ أيضا: أتيت منزل صديق لي فطرقت الباب فخرجت إليّ جارية من الهند،

فقلت: قولي لسيدك الجاحظ بالباب، فقالت: أقول: "الجاهد بالباب"؟

-على لغتها- فقلت: لا، قولي له الحدقي بالباب! فقالت أقول "الحلقي بالباب"!

فقلت: لا تقولي شيئاً. ورجعت!.

ومن طرائف الجاحظ كذلك ما حكي عنه أنه كان في أحد الأيام متوجها

إلى اليمن، و دخل أسواقها و تجول في الكثير من أحيائها، و لكنه وجد الناس

ينفرون منه لبشاعة شكله، و لم يستضيفه أحد، فقرر العودة إلى البصرة،

و في الطريق قابل أحد رفاقه، فسأله: كيف حال اليمن و أهلها؟

فأجاب الجاحظ ببيتين من الشعر عبرا عن شعوره أصدق تعبير:

منذ أن أتيت اليمنا لم أر وجها" حسنا......قبــــح الله بــــلـدة أجمل من فيها أنـــا

ما شبه أباه/

يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف

حتى نادى البخيل ابنه وقال له : يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب

واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم

ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً

فسأله أبوه : أين اللحم !!

فقال الولد : ذهبت إلى الجزار وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من لحم

فقال الجزار : سأعطيك لحماً كأنه الزبد

قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لاأشتري الزبد بدل اللحم ..

فذهبت إلى البقال

وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من الزبد

فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس

فقلت : إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس ..

فذهبت إلى بائع الدبس

وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس

فقال الرجل: أعطيك دبساً كأنه الماء الصافي

فقلت لنفسي : إذا كان الأمر كذلك .. فعندنا ماء صافٍ في البيت

وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً

قال الأب : يالك من صبي شاطر .. ولكن فاتك شيء

لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان

فأجاب الابن لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف

بخيل /

قال رجل لبعض البخلاء : لم لا تدعوني إلى طعامك ؟!

قال البخيل : لأنك جيد المضغ سريع البلع ،إذا أكلت لقمه هيأت لأخرى ،

قال الرجل : يا أخي أتريد إذا كنت عندك أن أصلى ركعتين بعد كل لقمتين ؟! .


بخيل الشتاء والصيف /

قال الجاحظ : استلف زبيدة بن حميد من بقال كان على باب داره درهمين

وأربع حبات شعير ، فلما قضاه بعد ستة أشهر قضاه درهمين وثلاث حبات شعير ،

فأغتاظ وقال البقال : سبحان الله أنت رب مائة ألف دينار وأنا بقال لا أملك مائة

فلس وإنما أعيش بكدى ، وباستفضال الحبة والحبتين سلفتك درهمين وأربع حبات

شعير فقضيتني بعد ستة أشهر درهمين وثلاث حبات شعير ؟

فقال زبيدة : يا مجنون أسلفتني بالصيف فقظيتك في الشتاء ، وثلاث شعيرات شتوية

ندية تزن أربع شعيرات يابسة صيفية ، ولا أشك أن معك فضلا !! .


تفنن في البخل /

حكى عن بعض البخلاء أنه حلف يوماً على صديقه وأحضر له خبزاً وجبناً

وقال : لا تستقل الجبن فإن الرطل منه بثلاثة دراهم ؟

فقال له ضيفه : أنا أجعله بردهم ونصف الدرهم ؟

قال : وكيف ذلك ؟ قال : آكل لقمة بجبن ولقمة بلا جبن !! .

البخيل وأولاده /

قال رجل من البخلاء لأولاده : اشتروا لي لحماً ، فاشتروا ، فأمر بطبخة ،

فلما استوى أكله جميعه حتى لم يبق في يده إلا عظمة وعيون أولاده ترمقه ،

قال : لن أعطي أحدا ً منكم هذه العظمة حتى يحسن وصف أكلها ،

فقال ولده الأكبر : أشمها يا أبت وأمصها حتى لا ادع للذر فيها مقيلا ً ،

قال : لست بصاحبها ، فقال الأوسط : ألوكها يا أبت وألحسها حتى لا يدرى

أحد لعام هي أم لعامين ، قال لست بصاحبها !

فقال الأصغر : أنا يا أبت أمصها ثم أدقها وأسفها

فقال الأب صاحبها وهي لك زادك الله معرفة وحزما ً !!

القاضي البخيل /

كان جحا في نزهة مع أصحابه ، وبعد الطعام انصرفوا إلى بركة كبيرة يغسلون

بها أيديهم فصادف أن زلقت رجل القاضي فوقع في البركة ، فتسابق الرفاق لانتشاله

قائلين : هات يدك .. هات يدك .. فلم يمد القاضي يده ..

فصاح بهم جحا : لا تقولوا له هات فإنه لم يتعود سماعها ، ثم تقدم منه

وقال : خذ .. خذ يدي ، فأخذ القاضي يده وأمسك بيد جحا ونجا !!


مما قرأته و أعجبني في الجاحظ أنه كان يبيع الخبز في بغداد

و يشتري الكتب (ليأكلها ليلا) وكانت له مكتبة كبيرة ....

كان مجدا في تحصيل العلم..رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ...


الساعة الآن 08:18 AM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024