أسباب زيادة مخزون الحديد في جسم الإنسان
الاحتياجات الغذائية للحديد:
يحتاج الشخص البالغ من 10-12 مليجرام حديد أما المرأة الحامل يصل احتياجها إلى 30 مليجرام, بينما الأطفال 3-6 سنوات يكون الاحتياج من 10-14 ملجم/يومياً.
أسباب تراكم الحديد:
إن المخزون الطبيعي للحديد في جسم الإنسان يزيد عن 2000 مليجرام أما في النساء فإنه يتراوح ما بين 400 إلى 500 مليجرام كمخزون وللرجال حوالي 1500 مليجرام، وازدياد هذا المعدل من المخزون يكون دائماً للأسباب التالية:
1- زيادة معدل الامتصاص في الاثنى عشر
2- ازدياد معدل تناول مركبات الحديد.
3- عمليات نقل الدم.
المعروف أن تناول الأغذية العالية المحتوى من الحديد يؤدي إلى زيادة معدل امتصاص الحديد وبزيادة معدل الامتصاص يزداد معدل فقد الحديد، وفي الحالات الطبيعية فإن تناول الأطعمة الغنية بالحديد لا تؤدي إلى أضرار صحية أو إصابة أي عضو من أعضاء الجسم. كما أن هناك ملاحظة ارتفاع معدل مخزون الحديد في بعض المرضى الذين يعانون من بعض أنواع فقر الدم التي تؤدي إلى ارتفاع معدل امتصاص معدل الحديد لديهم مثل مرضى الثلاسيميا الكبدي أو (فقر دم البحر الأبيض المتوسط). ومن الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى تراكم الحديد (Haemochromatosis) والتي تسمى متلازمة البرونز والتي يرتفع فيها امتصاص الحديد وتخزينه مما يؤدي إلى إصابة بعض أجزاء الجسم الداخلية. متلازمة البرونز والداء السكري وأسباب حدوثه: يحدث داء السكري البرونزي نتيجة للأمراض الوراثية والاستقلالية التي تسبب خللاً في الصبغة الوراثية الموجودة في كرموسوم 6 (Chromosome6) التي ينتج عنها زيادة امتصاص الحديد من الأمعاء مما يؤدي إلى تراكمه في بعض أجزاء الجسم الداخلية وبما في ذلك الكبد والبنكرياس وذلك ما يسمى بمرض زيادة الحديد (متلازمة البرونز) وهو من الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً ويحتوي جسم المريض المصاب على ما يقارب 15-20 ضعفاً من معدل الكمية الطبيعية لعنصر الحديد بينما يحتوي جسم الإنسان الطبيعي على 3 إلى 5 جرامات من الحديد. وهذا المرض يحدث بمعدل شخص واحد لكل 300 شخص في العالم الغربي وتقل هذه النسبة بكثير في عالمنا العربي ومنطقة الخليج.
تختلف درجة قابلية الحديد للامتصاص بواسطة الجسم على حسب المصادر الغذائية للحديد.
موعد ظهور المرض وأعراضه:
إن مرضى زيادة الحديد لا تظهر عليهم أعراض في الغالب ويبدأ ظهور الأعراض بتقدم العمر حيث تتجمع كمية كبيرة من الحديد وتخزن في الجسم نتيجة طول فترة اختزان الحديد وتقدم العمر وحينها تبدأ أعراض وظهور المرض حيث تؤثر زيادة الحديد في بعض الأعضاء الداخلية في الجسم مثل غدة البنكرياس وعلى الخلايا التي تفرز هرمون الأنسولين (جزر لانجرهانس) مما يؤدي إلى تلفها وفشلها في إفراز هذا الهرمون والذي يؤدي إلى ظهور داء السكري والذي يتميز بظهور أعراض الروماتيزم وتغيير في لون البشرة إلى الداكن وتكون هذه الأعراض ملازمة لهذا المرض حتى سمي (بسكري البرونز) (Bronz diabeties) انتساباً للون البشرة البرونزي.
مضاعفات المرض:
يصاحب المرض بعض المضاعفات كضعف عضلة القلب وتضخم الكبد والطحال والخمول والعجز الجنسي وفشل الدورة الدموية وتليف الكبد وإصابة غدة البنكرياس وظهور مرض السكري البرونزي وإصابة الخصية عند الرجال كما يمكن أن يصاب المريض بأورام خبيثة في الكبد ما لم يتم معالجة الأعضاء المصابة.
التشخيص والوقاية من المرض:
يتم تشخيص هذا المرض بعمل الفحوصات المخبرية الخاصة بقياس مستوى الحديد في الدم كقياس الفيراتين والترانسفرين كما يمكن أخذ عينة من الكبد وقياس كمية الحديد فيها ويمكن تلافي مضاعفات المرض إذا تم اكتشافه وتشخيصه وعلاجه مبكراً علماً بأن معظم الحالات لا يتم اكتشافها إلا بعد ظهور مضاعفاته.
وبما أن هذا المرض وراثي ومعروف وسط العائلة فلذا يجب فحص أطفال المصاب وخاصة عند بلوغهم سن الخامسة عشر بإجراء الفحوصات اللازمة دورياً (سنوياً) وفحص الحديد بالدم لأن احتمال إصابة أطفال المريض الوراثية واردة، كذلك ينبغي عدم تناول مركبات الحديد مع الحليب وإضافته مع رضعات الأطفال لأن كمية الكالسيوم الموجودة في الحليب تحول دون امتصاص الحديد الموجود في الوجبات الغذائية وقد يتعرض الإنسان لإعراض مرضية تنتج عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم حيث تظهر أعراض اختزان كميات كبيرة من الحديد في بعض أجزاء الجسم الداخلية - خاصة - الكبد - القلب - البنكرياس، ويتبعها أعراض تليف الكبد.
العلاج:
1- يتم العلاج عن طريق إزالة الحديد الزائد في جسم الإنسان، وذلك عن طريق التبرع بالدم وذلك بسحب 500 مللتر من الدم أسبوعياً لمدة سنة إلى سنتين حتى رجوع مستوى الحديد إلى مستواه الطبيعي، وبالتالي يتم سحب الدم على فترات أطول والتي تصل إلى 2-4 مرات سنوياً وذلك للوقاية من عودة تراكم الحديد مرة أخرى، والعلاج بسيط ومضمون النتائج بإذن الله، كما يجب الإسراع في معالجة الأعضاء المتأثرة.
-2 تحويل الحديد الموجود في الدم إلى مادة لا تمتص (Deferoxmine) فيفرزها الجسم بتناول مواد تحول الحديد إلى صورة غير قابلة للامتصاص.
العلاج الغذائي:
على المصابين بهذا المرض التقليل بقدر الإمكان من الأغذية الغنية بعنصر الحديد مثل الأعضاء الداخلية (الكبد - القلب - الكلى - اللحوم الحمراء) - القواقع البحرية - صفار البيض - الحبوب والفواكه المجففة - الحبوب الكاملة - البقول الجافة والخضراء - التقليل من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين (ج) والتي تساعد على امتصاص الحديد.
عدم تناول السكريات البسيطة واتباع حمية وعلاج مرضى السكر وإرشاداتهم.
على المصابين بهذا المرض التقليل بقدر الإمكان من الأغذية الغنية
بعنصر الحديد - الكبد - القلب - الكلى- اللحوم الحمراء - القواقع البحرية -
صفار البيض - الحبوب والفواكه المجففة - الحبوب الكاملة -
البقول الجافة والخضراء - التقليل من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين
(ج) والتي تساعد على امتصاص الحديد
(تجميع المعلومات والبحث تم بواسطة غار دينيا)